الأمور التي تعمل ضدك حتى لا تصل إلى اهدافك

 


الأمور التي تعمل ضدك حتى لا تصل إلى اهدافك

 

أولا: تركيزك و كلامك و تفكيرك:

قاعدة أساسية لا يمكن أن تفارق ذهنك، و هي أنه كلما تحدثت عن شئ كلما أصبحت ذبذباتك في نفس مستواه, و بالتالي كلما أصبح في (مجال الخلق الخاص بك)أكثر, و بالتالي كلما ظهر و زاد و تأكد وجوده في حياتك أكثر و اكثر ...


لهذا أول شئ يعمل ضدك في رحلتك نحو يسر الحياة هو أنك لا تكف عن الحديث عن ما يضايقك ( شكوى من زوجك, طباع أولادك, صعوبة عملك, غلاء الأسعار, سوء أخلاق الناس....)



توقف عن الحديث عن ما يزعجك فحسب, توقف عن الحديث عن واقعك باستثناء الجوانب التي تجعلك تشعر بشعور جيد.


لو فرضنا أن الحياة بها 5 جوانب مهمة ( مالي_اجتماعي_ صحي_ مهني_شخصي), 4 منهم أنت لا ترضى عنهم الىن, و واحد فقط يشعرك بالسعادة و الراحة, اعط أغلب تركيزك بهذا الجانب, تتحسن بقية الجوانب الآخرى تباعا, لأنك ضبطت ذبذباتك على ذبذبات مرتفعة, و بالتالي ستجذب لك مثيلاتها في كل جوانب الحياة.


لهذا ستظل تكافح و تكدح دون الوصول إلى شئ طالما بقيت مركزا كل يوم و كل ليلة على الجوانب الغير مرضية في حياتك, لأنك ستضبط نفسك على ذبذباتها, فستجذب لنفسك المزيد من مثيلاتها في بقية جوانب الحياة.


هام جدا: 

كل ما عليك هو أن تبقي نفسك سعيد و في حالة جيدة, و أن تفكر في أي شئ يوصلك لذلك, بصرف النظر عن المجال الذي تفكر فيه, فالسعادة في العلاقات مثلا قادرة على جذب السعادة في المال و الصحة و غيره...فكر في و تحدث عن أي شئ يجعلك سعيدا, تأتيك المزيد من السعادة في شتى المجالات.


عندما تصبح سعيدا (لأي سبب) فانت بذلك تمنح (الفكرة) التربة الخصبة التي ستنمو بها لتصبح واقعا, اما حينما تنسى أن تكون سعيدا لن تنمو أي فكرة مهما كانت سامية و راقية.


 لهذا (شعورك بالاكتئاب) هو علامة واضحة جدا على أنك أصبحت تفكر و تشعر بطريقة تخالف الطريقة المطلوبة, دليل على أنك تخليت عن (البهجة و المتعة) في حياتك, و التي هي دائما موجودة و لها مصدرها لكنك تعمي عينك عنه... و حينها مهما مارست من تمرينات و قلت من توكيدات , فلن تعمل لأنك تقول بلسانك لكن ذبذباتك لا زالت هناك بالأسفل.

ثانيا: وضع الأهداف:

ستتعجب كثيرا عندما تعرف أنه أحيانا كثيرة يكون (وضع الهدف) هو المعرقل في حد ذاته, لأنك عندما تحدد هدفا معينا غالبا ما تجد نفسك تقارن دوما بين وضعك الحالي و بين ما تهدف إليه (مثال الغنى), و بالتالي تشعر بمدى بعدك عن هدفك, و مدى صعوبة و استحالة تنفيذه, خاصة عند عدم وضوح الأسباب. 


و بالتالي يؤدي ذلك إلى انخفاض حاد في حالتك المعنوية, و تدهور مستمر في ذبذباتك, فتعطل ظهور الهدف في (مجال الخلق الخاص بك) فتبعد أكثر و أكثر عن هدفك.


تذكر أن أي هدف تماما كالعصا, له طرفان, طرف يظهر و يتحقق فيه الهدف, و الآخر فيه غياب و فقدان الهدف, و أنت تميل ذبذبيا للطرف الذي اعتدت أو تمرنت عليه, و بالتالي تظل تنظر إلى هدفك من بعيييييد ( هو فين و أنا فين) , و تقارن نفسك به, فتعرقله وتبعده أكثر و أكثر.


نقطة أخرى هامة...عندما تحدد هدفا معينا, يكون كل تركيزك منصب على الوصول إليه, كل تركيزك على النتيجة و النهاية, لا على الاستمتاع بالتجربة نفسها, و هذا ما يفقدك جزء هام جدا من الطاقة, لأنك كما اتفقنا تستمد الطاقة من المتعة, و من مجرد استمتاعك بممارسة ما تفعل.( مثال : باعمل مشروع عشان أعجب مديري).


هذا لا يعني ان مبدأ (تحديد الأهداف) خطأ في حد ذاته, أو أنه لم ينجح أحد في استخدامه, لكن المهم هو طريقة استخدام هذا المبدأ, أن تستخدم الهدف كمحفز لا مثبط, و كإشارة للطريق لا عامل ضغط للانجاز.


تذكر أن كل هدف تقوم بوضعه ,هوموجود بالفعل في (مجال خلق الكون), أي أنه موجود فعلا, و كون أنه جاء في خاطرك, اذا فأنت وسعه و على قدره, و أنه قد بدأ بالتحقق بالفعل في (مجال الخلق الخاص ) بك, و أنها ليست إلا مسألة وقت حتى يظهر في الواقع, و أن كل ما يمنعك من الشعور به هو هوسك أو استعجالك و عدم صبرك و ثقتك.


اذا كخلاصة...اذا كنت ستضع هدفا توقف عن مقارنة وضعك الحالي به, و توقف عن إشعار نفسك بمدى افتقادك لهذا الهدف,لأن هذا بعينه هو ما يقاوم و يبطء من تحقق هذا الشئ لك, لأن ذبذباتك تقل بسبب هذا الأسلوب... اهدأ و تعامل على أنه آت إليك في الطريق.

 

ثالثا: مبدأ الندرة و الاتجاه نحو النقصان:

هناك اتجاه عام بالتفكير نحو أن كل شئ إلى تدهور و إلى نقصان و إلى الصعوبة ( الأخلاق, الصحة, الموارد الطبيعية, فرص العمل, فرص الزواج...)


مع أننا لو أمعنا التفكير سنجد أن هناك دائما صحوة دينية و أخلاقية و لها القائمين عليها في كل زمان و مكان, و أن متوسط عمر الفرد أصبح أطول, و أنه أصبح هناك علاج لكثير من الأمراض التي كانت مستعصية من قبل, و أن الموارد الكونية لا زالت تكفي البشر بالرغم من تضاعف أعداد البشر, و أن هناك وظائف و مسميات وظيفية لم تكن موجودةمن قبل, في مجالات مختلفة تماما عن ما سبق...



اذن الاتجاه الواقعي هو الوفرة, الزيادة, لكننا نشعر بالعكس لأننا نصر في قرارة أنفسنا على أن الندرة و الصعوبة والنقص هم الأساس, و بالتالي نظل نجني ما نؤمن به في مختلف مجالات الحياة.


ربما يقول البعض هذا هو السائد في (عائلتي_بلدي_وطنا العربي_العالم الثالث....) , و الرد أنه حتى و إن كان ذلك, عندما تغير معتقدك هذا و تقرر أن تؤمن بالوفرة و الكثرة سيحدث لك أحد أمرين, إما ستظهر لك أنت بعينك فرص مختلفة عن من حولك في نفس بيئتك, او انك أنت نفسك ستنتقل إلى بيئة مختلفة كليا توفر لك ما تريد...المهم أن ما تؤمن به سوف يحدث حتما, حتى و إن كنت لا تعرف كيف.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -