ورد يوم السبت
بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللهم يامَن
نعمه لا تُحصى وأمرُه لا يُعصى ونورُه لا يُطفى ولُطفُه لا يُخفى يامَن فَلَق
البحر لموسى وأحيا الميّت لعيسى وجَعَل النار برداً وسلاماً على إبراهيم عليهم
الصلاة والسلام ، صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، واجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً
، اللهم بِتَلألأ نور بهاء حُجُب عَرْشِك،، من اعدائي احْتَجَبْت وبِسَطْوة
الجبروت مِمَّن يَكيدُني تَحَصّنْت، وبِحَوْل طَوْل جَوْل شديد قوتك من كل سلطان تَحَصّنْت،
وبِدَيْموم قَيّوم دوام أَبَدَيّتِك من كل شيطان اسْتَعَذْت، وبِمَكنون السر من سِر
سِرّك من كل هَم وغَم تَخَلّصْت، يا حامل العرش عن حملة العرش يا شديد البطش يا
حابس الوحش احبس عني من ظلمني واغلب من غلبني (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا
وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) الله أكبر الله أكبر الله أكبر وأعز
مما أخاف وأحذر، أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو ممسك السموات السبع أن تقع على
الأرض إلا بإذنه من شر عبدك ( فلان ) وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس،
اللهم كُن لي جاراً من شرهم، جلَّ ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك ، تفعل
ما تشاء وأنت على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم تسليما كثيراً إلى يوم الدين . سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا
يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
ورد يوم الأحد
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
هُوَ اللَّهُ
الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْجَمِيلُ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ، اللَّطِيفُ
الْحَلِيمُ الرَّؤُوفُ، الْعَفُوُّ الْمُؤْمِنُ، النَّصِيرُ الْمُجِيبُ،
الْمُغِيثُ القَرِيْب، السَّرِيعُ الْكَرِيمُ، ذُو الجلال والإِكْرَامِ، ذُو
الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ، رَبِّ اكْسِنِي مِنْ جَمَالِ بَدِيعِ الأَنْوَارِ
الْجَمَالِيَّةِ مَا يُدْهِشُ أَلْبَابَ الذَّوَاتِ الْكَوْنِيَّةِ فَنَتَوَجَّهُ
إِلَى حَقَائِقِ الْمُكَوَّنَاتِ تَوَجُّهَ الْمَحَبَّةِ الذَّاتِيَّةِ
الْجَاذِبَةِ إِلَى شُهُودِ مُطْلَقِ الْجَمَالِ الَّذِي لاَيُضَادُّهُ قُبْحٌ
وَلاَ يُقْطَعُ عَنْهُ إِيلاَمٌ وَاجْعَلْنِي مَرْحُوماً مِنْ كُلِّ رَاحِمٍ
بِحُكْمِ الْعَطْفِ الْحُبِّيِّ الَّذِي لا يَشُوبُهُ انْتِقَامٌ وَلاَ يُنْقِصُهُ
غَضَبٌ وَلاَ يَقْطَعُ مَدَدَهُ سَبَبٌ وَتَوَلَّ ذَلِكَ بِحُكْمِ أَبَدِيَّةِ
وَارِثِيَّتِكَ إِلَى غَيْرِ نِهَايَةٍ تَقْطَعُهَا غَايَةٌ يَا رَحِيمُ هُوَ
الرَّحِيمُ رَبَّاهُ رَبَّاهُ غَوْثَاهُ يَاخَفِيَّاً لاَيَظْهَرُ يَا ظَاهِراً
لاَ يَخْفَى لَطَفَتْ أَسْرَارُ وُجُودِكَ الأَعْلَى فَتُرَى فِي كُلِّ مَوْجُودٍ
وَعَلَتْ أَنْوَارُ ظُهُورِكَ الأَقْدَسِ فَبَدَتْ فِي كُلِّ مَشْهُودٍ فَأَنْتَ
الْحَلِيمُ الْمَنَّانُ بِالرَّأْفَةِ وَالْعَفْوُّ السَّرِيعُ بِالْمَغْفِرَةِ
مَأْمَنُ الْخَائِفِينَ نَصِيرُ الْمُسْتَغِيثِينَ القَرِيْبُ بِمَحْوِ جِهَاتِ
الْقُربِ وَالْبُعْدِ عَنْ عُيُونِ الْعَارِفِينَ يَا كَرِيمُ يَا ذَا الْجَلالِ
وَالإِكْرَامِ سَلاَمٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ﴿وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ﴾.
وِردُ يَومِ الاِثنَيْن
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ:
هُوَ اللَّهُ
الَّذِي لاَإِلهَ إِلاَّهُوَ الْحَلِيمُ الرَّحِيمُ الْفَعَّالُ اللَّطِيفُ
الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ الصَّبُورُ الرَّشِيدُ الرَّحْمنُ رَبِّ أَذِقْنِي بَرْدَ
حِلْمِكَ على حَتَّى أَبْتَهِجَ بِهِ فِي عَوَالِمِي فَلا أَشْهَدُ فِي الْكَوْنِ
إِلاَّ مَا يَقْتَضِي سُكُوتيِ وَرِضَائِي فَإِنَّكَ الْحَقُّ وَأَمْرُكَ
الْحَقُّ، وَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرحِيمُ، رَبِّ أَشْهِدْنِي مُطْلَقَ
فَاعِلِيَّتِكَ فِي كُلِّ مَفْعُولٍ حَتَّى لاَ أَرَى فَاعِلاً غَيْرَك لِأَكُونَ
مُطْمَئِناً تَحْتَ جَرَيَانِ أَقْدَارِكَ، مُنْقَاداً لِكُلِّ حُكْمٍ وَوُجُودٍ
عَيْنيٍ وَغَيْبِيٍّ وَبَرْزَخِيٍّ، يَا نَافِخَاً رُوحَ أَمْرِهِ فِي كُلِّ
عَيْنٍ اجْعَلْنِي مُنْفَعِلاً فِي كُلِّ حَالٍ لِمَا يُحَوِّلُنِي عَنْ ظُلُمَاتِ
تَكْوِينَاتِي، وَأَلْحِقْ فِعْلِي وَفِعْلَ الْفَاعِلِين َفِي أَحَدِيَّةِ فِعْلِكَ،
وَتَوَلَّنِي بِجَمِيلِ حَمِيدِ اخْتِيَارِكَ لِي فِي جَمِيعِ تَوَجُّهَاتِي
وَأَفْنِ مِنِّي إِرَادَتِي، وَصَبِّرْنِي وَسَدِّدْنِي، وَارْحَمْنِي وَاصْحَبْني
يَالَطِيفَ الْعِنَايَةِ بِمَعِيَّةٍ خَاصَّةٍ مِنْكَ، وَحَقِّقْنِي بِقُرْبِكَ
الَّذي لاَ وَحْشَةَ مَعَهُ، يَا رَحْمنُ يَا سَلاَمُ، ﴿وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ﴾.
وِردُ يَومِ الثُّلاثاء
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ:
إِلَهِي مَا أَحْلَمَكَ على مَنْ عَصَاكَ، وَمَا أَقْرَبَكَ مِمَّنْ دَعَاكَ، وَمَا أَعْطَفَكَ على مَنْ سَأَلَكَ، وَمَا أَرْأَفَكَ بِمَنْ أَمَّلَكَ مَنْ ذَا الَّذِي سَأَلَكَ فَحَرَمْتَهُ، أَوِ التجَأَ إِلَيْكَ فَأَسْلَمْتَهُ، أَوْ تَقَرَّبَ مِنْكَ فَأَبْعَدْتَهُ، أَوْ هَرَبَ إِلَيْكَ فَطَرَدْتَهُ، لَكَ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ، إِلهِي أَتُرَاكَ تُعَذِّبُنَا وَتَوْحِيدُكَ فِي قُلُوبِنَا؛ وَمَا أَخَالُكَ تَفْعَلُ، وَلَئِنْ فَعَلْتَ أَتَجْمَعُنَا مَعَ قَوْمٍ طَالَمَا بَغَضْنَاهُمْ لَكَ؟ فَبِالْمَكْنُونِ مِنْ أَسْمَائِكَ وَمَا وَارَتْهُ الْحُجُبُ مِنْ بَهَائِكَ؛ أَنْ تَغْفِرَ لِهذَهِ النَّفْسِ الْهَلُوع، وَلِهذَا الْقَلْبِ الْجَزُوعِ الَّذِي لاَ يَصْبِرُ لِحَرِّ الشَّمْسِ، فَكَيْفَ يَصْبِرُ لِحَرِّ نَارِكَ، يَا حَلِيمُ يَا عَظِيمُ يَا كَرِيمُ يَا رَحِيمُ.
اللَّهُمَّ
إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّلِّ إِلاَّ لَكَ، وَمِنَ الْخَوْفِ إِلاَّ مِنْكَ،
وَمِنَ الْفَقْرِ إِلاَّ إِلَيْكَ.
اللَّهُمَّ
كَمَا صُنْتَ وُجُوهَنَا أَنْ تَسْجُدَ لِغَيْرِكَ؛ فَصُنْ أَيْدِينَا أَنْ
تَمْتَدَّ بِالسُّؤَالِ لِغَيْرِكَ، ﴿لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي
كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾، ﴿وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
وِردُ يَومِ الأَربِعاء
بسم الله الرحمن
الرحيم
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، إِلَهِي عَمَّ قِدَمُكَ حَدْثي وَلاَ أنا، وَأشرَقَ
سُلطانُ نورِ وَجهِكَ فأَضاءَ هَيكَلَ بَشَرِيَّتي، فَلا سِوَاكَ فَما دامَ مِنّي
فَبِدوَامِك، وَمَا فَنِيَ عَنّي فَبِرُؤيَتي إِلَيْكَ وأنت الدّائِم، لا إلَهَ
إلّا أنت، أَسأَلُكَ بالأَلِفِ إذا تَقَدَّمَت، وبالهاءِ إذا تَأَخَّرَت، وبالهاءِ
مِنّي إذا إنقَلَبَت لاماً ، أن تُفنيني بِكَ عَنّي، حَتَّى تَلتَحِقَ الصِّفَةُ
بالصِّفَةِ، وتَقَعَ الرابِطَةُ بالذات، لا إلَهَ إلّا أنتَ يَا حَيُّ يَا قَيوم،
يَا ذا الجلالِ وَالإكرام، وصَلَّى اللَّهُ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعلى آلِهِ
وصَحْبِهِ وسَلَّم أجمعين،﴿وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
ثُمَّ تقرأَ أَربَعَ عَشرَةَ مرَّة (وَالْحَمْدُ للهِ وَحدَه)
وِردُ يَومِ الْخَميس
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ﴿اللَّهُ لاَإِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾
*﴿ألم اللَّهُ لاَإِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم﴾ * ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ
لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ،﴾.
اللَّهُمَّ
إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ
سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمَ، يَا وَدُودُ يَا وَدُودُ
يَا وَدُودُ، يا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ، يَا مُبْدِئُ يَامُعِيدُ، يَا فَعَّالٌ
لِمَا يُرِيدُ، أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذي مَلأَ أَرْكَانَ عَرْشِكَ
وَبِقُدْرَتِكَ الَّتِي قَدِرْتَ بِهَا على جَمِيعِ خَلْقِكَ، وَبِرَحْمَتِكَ
الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيءٍ عِلْماً، لاَإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، يَامُغِيثُ
أَغِثْنَا، يَامُغِيثُ أَغِثْنَا، يَامُغِيثُ أَغِثْنَا.
اللَّهُمَّ
إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا لَطِيفاً قَبْلَ كُلِّ لَطِيفٍ وَيَا لَطِيفاً بَعْدَ كُلِّ
لَطِيفٍ وَيَا لَطِيفاً لَطَفْتَ بِخَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ؛ أَسْأَلُكَ
يَارَبِّ كَمَا لَطَفْتَ بِي فِي ظُلُمَاتِ الأَحْشَاءِ اُلطفْ بِي فِي قَضَائِكَ
وَقَدَرِكْ، وَفَرِّجْ عِنِّي مِنَ الضِّيقِ، وَلاَ تُحَمِّلْنِي مَالاَ أُطِيقُ
بِحُرْمَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي
بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَالَطِيفُ يَالَطِيفُ يَالَطِيفُ؛
الطفْ بِي بِخَفِيِّ خَفِيِّ خَفِيِّ خَفِيِّ لُطْفِكَ الْخَفِيِّ الْخَفِيِّ
الْخَفِيِّ؛ فإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ: ﴿اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ
يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ﴾ * وَ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ * ﴿وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
وِردُ يَومِ الْجُمعَة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَظِيمِ قَدِيمِ كَرِيمِ مَكْنُونِ مَخْزُونِ أَسْمَائِكَ* وَبِأَنْوَاعِ أَجْنَاسِ رُقُومِ نُقُوشِ أَنْوَارِكَ، وَبِعَزِيزِ إِعْزَازِ عِزَّتِكَ* وَبِحَوْلِ طَوْلِ جَوْلِ شَدِيدِ قُوَّتِكَ* وَبِقُدْرَةِ مِقْدَارِ اقْتِدَارِ قُدْرَتِكَ* وَبِتَأْيِيدِ تَحْمِيدِ تَمْجِيدِ عَظَمَتِكَ* وَبِسُمُوِّ عُلُوِّ نُمُوِّ رِفْعَتِكَ* وَبِقَيُّومِ دَيْمُومِ دَوَامِ مُدَّتِكَ* وَبِرِضْوَانِ غُفْرَانِ أَمَانِ مَغْفِرَتِكَ* وَبِرَفِيعِ بَدِيعِ مَنِيعِ سُلْطَانِكَ وَسَطْوَتِكَ* وَبِرَهَبُوتِ عَظَمُوتِ جَبَرُوتِ جَلاَلِكَ* وَبِصِلاةِ سَعَاةِ سِعَةِ بِسَاطِ رَحْمَتِكَ* وَبِلَوَامِعِ بَوَارِقِ صَوَاعِقِ عَجِيجِ هَجِيجِ رَهِيجِ وَهِيجِ بَهِيجِ نُورِ ذَاتِكَ* وَبِبَهْرِ قَهْرِ جَهْرِ مَيْمُونِ ارْتِبَاطِ وَحْدَانِيَّتِكَ* وَبِهَدِيرِ هَيَّارِ تَيَّارِ أَمْوَاجِ بَحْرِكَ الْمُحِيطِ بِمَلَكُوتِكَ* وَبِاتِّسَاعِ انْفِسَاحِ مَيَادِينِ بَرَازِخِ كُرْسِيِّكَ* وَبِهَيْكَلِيَّاتِ عُلْوِيَّاتِ رُوحَانِيَّاتِ أَمْلاَكِ أَفْلاَكِ عَرْشِكَ* وَبِالأَمْلاَكِ الرُّوحَانِيِّينَ الْمُدِيرِينَ الْكَوَاكِبَ الْمُنِيرَةِ بِأَفْلاَكِكَ* وَبِحَنينِ أَنِينِ تَسْكِينِ قُلُوبِ الْمُرِيدِينَ لِقُرْبِكَ* وَبِخَضَعَاتِ حَرَقَاتِ زَفَرَاتِ الْخَائِفِينَ مِنْ سَطْوَتِكَ* وَبِآمَالِ نَوَالِ أَقْوَالِ الْمُجْتَهِدِينَ فِي مَرْضَاتِكَ* وَبِتَخْضِيعِ تَقْطِيعِ تَقَطُّعِ مَرَائِرِ الصَّابِرِينَ على بَلْوَائِكَ* وَبِتَعَبُّدِ تَمَجُّدِ تَجَلُّدِ الْعَابِدِينَ على طَاعَتِكَ.
يَا أَوَّلُ يَاآخِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا قَدِيمُ يَا مُقِيمُ* اطْمِسْ بِطَلْسَمِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ شَرَّ سُوَيدَاءِ قُلُوبِ أَعْدَائِنَا وَأَعْدَائِكَ* وَدُقَّ أَعْنَاقَ رُؤُوسِ الظَّلَمَةِ بِنَمِشَاتِ سُيُوفِ قَهْرِكَ وَسَطْوَتِكَ* وَاحْجُبْنَا بِحُجُبِكَ الْكَثِيفَةِ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ عَنْ لَحَظَاتِ لَمَحَاتِ لَمَعَاتِ أَبْصَارِهِمُ الضَّعِيفَةِ بِعِزَّتِكَ وَسَطْوَتِكَ* وَاحْجُبْنَا يَااللَّهُ يَااللَّهُ يَااللَّهُ وَصُبَّ عَلَيْنَا مِنْ أَنَابِيبِ مَيَازِيبِ التَّوْفِيقِ فِي رَوْضَاتِ السَّعَادَاتِ آنَاءَ لَيْلِكَ وَأَطْرَافَ نَهَارِكَ* وَاغْمِسْنَا فِي حِيَاضِ سَوَاقِي مَسَاقِي بَرِّ بِرِّكَ وَرَحْمَتِكَ* وَقَيِّدْنَا بِقُيُودِ السَّلاَمَةِ عَنِ الوُقُوعِ فِي مَعْصِيَتِكَ* يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ* يَاظَاهِرُ يَابَاطِنُ* يَاقَدِيمُ يَاقَوِيمُ يَامُقِيمُ* يَامَوْلاَيَ يَاقَادِرُ يَامَوْلاَيَ يَاغَافِرُ يَالَطِيفُ يَاخَبِيرُ.
اللَّهُمَّ ذَهُلَتِ الْعُقُولُ* وَانْحَصَرَتْ أَفْهَامُ الأَبْصَارِ* وَحَارَتِ الأَوْهَامُ* وَبَعُدَتِ الْخَوَاطِرُ وَقَصُرَتْ عَنْ إِدْرَاكِ كُنْهِ كَيْفِيَّةِ ذَاتِكَ وَمَا ظَهَرَ مِنْ بَوَادِي عَجَائِبِ أَصْنَافِ قُدْرَتِكَ دُونَ الْبُلُوغِ ، بِتَلأْلُؤِ لَمَعَاتِ بُرُوقِ شُرُوقِ أَسْمَائِكَ* يَااللَّهُ يَااللَّهُ يَااللَّهُ* يَاأَوَّلُ يَاآخِرُ* يَاظَاهِرُ يَابَاطِنُ* يَاقَدِيمُ يَاقَوِيمُ يَامُقِيمُ* يَانُورُ يَاهَادِي* يَابَدِيعُ يَابَاقِي* يَاذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ* لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، يَاغِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ أَغِثْنَا، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ ارْحَمْنَا*
اللَّهُمَّ مُحَرِّكَ الْحَرَكَاتِ* وَمُبْدِيَ نِهَايَاتِ الْغَايَاتِ* وَمُخْرِجَ يَنَابِيعِ قُضْبَانِ قَصَبَاتِ النَّبَاتَاتِ* وَمُشَقِّقَ صُمِّ جَلاَمِيدِ الصُّخُورِ الرَّاسِيَاتِ وَالْمُنْبِعَ مِنْهَا مَاءً مَعِيناً لِلْمَخْلُوقَاتِ* وَالْمُحْيِي مِنْهَا سَائِرَ الْحَيْوَانَاتِ وَالنَّبَاتَاتِ* وَالْعَالِمَ بِمَا اخْتَلَجَ فِي صُدُورِهِمْ مِنْ أَسْرَارِهِمْ وَأَفْكَارِهِمْ وَفَكِّ رَمْزَ نُطْقِ إِشَارَاتِ خَفِيَّاتٍ لُغَاتِ النَّمْلِ السَّارِحَاتِ* مَنْ سَبَّحَتْ وَقَدَّسَتْ وَمَجَّدَتْ وَكَبَّرَتْ وَحَمَّدَتْ لِجَلاَلِ جَمَالِ كَمَالِ إِقْدَامِ أَقْوَالِ إِعْظَامِ عِزِّكَ وَجَبَرُوتِكَ مَلاَئِكُ سَمَوَاتِكَ* اجْعَلْنَا فِي هذَا الْعَامِ وَفِي هذَا الشَّهْرِ وَفِي هذِهِ الْجُمُعَةِ وَفِي هذَا الْيَوْمِ وَفِي هذِهِ السَّاعَةِ وَفِي هذَا الْوَقْتِ الْمُبَارَك مِمَّنْ دَعَاكَ فَأَجَبْتَهُ* وَسَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ وَتَضَرَّعَ إِلَيْكَ فَرَحِمْتَهُ* وَإِلَى دَارِكَ دَارِ السَّلاَمِ أَدْنَيْتَهُ بِفَضْلِكَ* يَاجَوَّادُ يَاجَوَّادُ يَاجَوَّادُ جُدْ عَلَيْنَا وَعَامِلْنَا بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ* وَلاَ تُعَامِلْنَا بِمَا نَحْنُ أَهْلُهُ* إِنَّكَ أَنْتَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ* يَاأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ* يَااللَّهُ يَااللَّهُ يَااللَّهُ* يَاأَوَّلُ يَاآخِرُ* يَاظَاهِرُ يَابَاطِنُ* يَاقَدِيمُ يَاقَوِيمُ يَامُقِيمُ* يَانُورُ يَاهَادِي* يَابَدِيعُ يَابَاقِي* يَاذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ* لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، يَاغِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ أَغِثْنَا، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ ارْحَمْنَا.
أَسْأَلُكَ
اللَّهُمَّ أَنْ تُصَلِّي على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ
وَسَلِّمْ وَأَنْ تَقْضِي حَوَائِجَنَا* يَااللَّهُ يَااللَّهُ يَااللَّهُ*
﴿وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.