دعوة جبارة بحرف القاف بالطريقة الاكبرية الحاتمية

 


دعوة حرف القاف بالطريقة الاكبرية الحاتمية


إِلهِي: أَنْت القائم عَلَى كُلّ نفس، وَالقَيُّوْمُ فِي كُلّ معنى وَحس، قدُرت فقهرت، وَعلمت فقدّرت، فلكَ القوة وَالقهر، وَبيدكَ الخلق وَالأَمر، وَأَنْت مَعَ كُلّ شيء بالقرب، وَوراءه بالقدرة وَالإِحاطة، وَأَنْت القائل: وَالله من وَرائهم محيط. إِلهِي: أَسْأَلُكَ مددا من أَسمائكَ القهرية، تقوي بِهِ قواي القلبية وَالقَالَبية، حَتى لاَ يلقاني صاحب قلب إِلاَّ انقلب عَلَى عقبه مقهورا، وَأَسْأَلُكَ إِلهِي لسانا ناطقاً، وَقولاً صادقاً، وَفهماً لاَئقاً، وَسرّاً ذائقاً، وَقلباً قابلاً، وَعقلاً عاقلاً، وَفكراً مشرقاً، وَطرفاً مطرقاً، وَشوقاً مقلقاً، وَتوقاً محرقاً، وَوجداً مذلقاً، وَهبني يداً قادرةً، وَقوةً قاهرةً، وَنفساً مطمئنةً، وَجوارحاً لطاعتكَ لينةً مواتيةً، وَقدسني للقدوم عَلَيْكَ، وَارزقني التقدم إِلَيْكَ. إِلهِي: هب لي قلباً أَقبل بِهِ عَلَيْكَ فقيرا، يقوده الشوق وَيسوقه التوق، وَزاده الخوف، وَرفِيقه القلق، وَقرينه الأَرق، وَقصده القبول وَالقرب، وَعِنْدَكَ زلفى القاصدين، وَمنتهى رغبة الطالبَيْنَ. إِلهِي: أَلق عليَّ السكينة وَالوقار، وَجنبني العظمة وَالاستكبار، وَأَقمني فِي مقام الإنَابة، وَقابل دعائي بالإِجابة. إِلهِي: قربني إِلَيْكَ قرب العارفِين، وَقدسني عَنْ علائق الطبع، وَأَزل مني علق الذم، لأَكون من المتطهرين، وَقابلني بنور من عنايتكَ يملأَ وَجُوْدِي ظاهرا وَباطنا، وَأَسْأَلُكَ إِلهِي مددا روحانيا تقوى بِهِ قواي الكلية وَالجزئية، حَتى أَقهر بِهِ كُلّ نفس قاهرة، فتنقبض لي رقائقها انقباضا تسقط بِهِ قواها، فَلاَ يبقى فِي الكون ذي روح متوجه إِلي بقهر إِلاَّ وَنار القهر أَخمدت ظهوره، يَا شديد البطش يَا قهار، وَأَوقفني موقف العز يَا قَيُّوْمُ يَا قدير، تقدس مجدكَ يَا ذا القوة المتين يَا قدوس. إِلهِي: أَسْأَلُكَ الأَنس بقابلات سرّ القدر، أَنساً يمحو مني آثار وَحشة الفكر، حَتى يطيب قلبي بِكَ فأَطيب بوقتي لَكَ، فَلاَ يتحركَ ذو طبع لمخالفتي إِلاَّ وَصغر لعظمتكَ، وَقصم لكبريائكَ، إِنَّكَ جبار الأَرض وَالسموات، وَقاهر الكل بقهركَ، يَا قوي يَا قريب يَا مجيب الدعاء، وَلاَ حول وَلاَ قوة إِلاَّ بالله العلي العظيم. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

فائدة : مَن ناجى اللهُ تعالى بهذا السرِّ الأكبر في الساعة الأولى مِن يوم الخميس قويت روحه وانشرح صدره وقهر عدوَه وأتى بالفهم مِن حقائق الأشياء، ومن واظب عليه كان قاهراً لأعدائه وشهوته ويُصلح الله لسانَه ويحبه كل مَن رآه وسهّل له جوارحه لطاعته ويفهمه دقائق الغوامض وبدائع الحِكَم وينطلق لسانه في البيان والمعاني ويكون مكرّماً طاهر القلب مُعظّماً في القلوب، ومَن ذكره كل يومٍ 156 مرّة أقام الله تعالى أمره وشرح صدره ونوّر وجهه وبسط سرَّه وهو ذِكر جليل القدر لمن قدره حق قدره، ويناسبه مِن الآيات ( ألم ترى إلى الملأ مِن بني إسرائيل مِن بعد موسى إذ قالوا لنبيٍّ لهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كُتب عليكم القتال ألّا تقاتلوا قالوا وما لنا ألّا نقاتل في سبيل الله وقد أُخرجنا مِن ديارنا وأبنائنا فلما كُتب عليهم القتال تولوا إلا قليلاً منهم واللهُ عليمٌ بالظالمين) ويناسبه مِن الأسماء كل اسم يبدأ بحرف القاف.





وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-