حفلة الرزق العظيم (مرة صباحا ومرة مساءا أو مرة واحدة في اليوم)
بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ
رَافِعَةٌ * إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا * وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا *
فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا * وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً * فَأَصْحَابُ
الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا
أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ
الْمُقَرَّبُونَ * فِى جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ
* وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ * عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ * مُتَّكِئِينَ
عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ * يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ *
بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا
وَلَا يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا
يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * جَزَاءً
بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا *
إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا * وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ
الْيَمِينِ * فِى سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ *
وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ
* وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ * إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ
أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا * لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ * ثُلَّةٌ مِّنَ
الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ *
وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِى سَمُومٍ وَحَمِيمٍ *
وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ * إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ
ذَلِكَ مُتْرَفِينَ * وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ *
وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا
لَمَبْعُوثُونَ * أَوَءَابَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ * قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ
وَالْآخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُوم .
اللَّهُمَّ يَا أَوَّلَ الأَوَّلِينَ وَآخِرَ الآخِرِينَ يَا ذَا الْقُوَّةِ
الْمَتِينُ ، وَيَا راحِمَ الْمَسَاكِينِ ، وَيَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ،
وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ .. بِحَاءِ الرَّحْمَةِ وَمِيمِ الْمُلْكِ وَدَالِ
الدَّوَامِ يا منْ هُوَ أَحُونٌ قافٌ أَدُمَّ حَمَّ هاءُ آمِين .
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُل .
مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى
الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ
فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ
السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِى الْإِنجِيلِ
كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ
يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ
ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيما .
اللَّهُمَّ اهْدِنَا صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيم .. صِرَاطِ اللَّهِ
الَّذِى لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ
تَصِيرُ الْأُمُور .
اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ
وَفَضْلِكَ ، وانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَأَدِّبْنِي بَيْنَ يَدَيْكَ .
اللَّهُمَّ مِنْكَ وَإلَيْكَ ؛ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير .
ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ * لَآكِلُونَ مِن
شَجَرٍ مِّنْ زَقُّومٍ * فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ * فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ
مِنَ الْحَمِيمِ * فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ * هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ
الدِّينِ * نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ * أَفَرَأَيْتُم مَّا
تُمْنُونَ * أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ * نَحْنُ
قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ *
عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِيمَا لَا تَعْلَمُونَ *
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ *
أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ * أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ
الزَّارِعُونَ * لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ *
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ * أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ
الَّذِى تَشْرَبُونَ * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ
الْمُنزِلُونَ *
لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا
فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ * أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِى تُورُونَ * أَأَنتُمْ
أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ * نَحْنُ جَعَلْنَاهَا
تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيم .
اللَّهُمَّ إنٍّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ ،
وَبِمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ ، وَبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ ، وَبِاسْمِكَ
الأَعْلَى وَمَجْدِكَ الأَسْنَى وَإشْرَاقِ نُورِ وَجْهِكَ الأَجَلِّ الأَجْلَى ،
وَبِفَضْلِكَ الْكَرِيمِ وَ جُودِكَ الْعَمِيمِ ، وَبِكَلِمَاتِكَ التّامّاتِ
الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فاجِرٌ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ يَا
بارِئُ يَا جَوَادُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ يَا كَفِيلُ يَا رَقِيبُ يَا حَسِيبُ
يَا جَلِيلُ .. أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلِّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي وَتَرْزُقَنِي ؛
فَإنَّكَ خَيْرُ الرّازِقِينَ .
اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي خَيْرَ الصَّبَاحِ وَخَيْرَ الْمَسَاءِ ، وَخَيْرَ
الْقَدَرِ وَخَيْرَ الْقَضَاءِ ، وَخَيْرَ مَا جَرَى بِهِ الْقَلَمُ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَصْبَحْتُ لاَ أَسْتَطِيعُ دَفْعَ مَا أَجْتَنِي ، وَلاَ
أَمْلِكُ نَفْعَ مَا أَرْجُو ، وَأَصْبَحَ الأَمْرُ بِيَدِكَ ، وَأَصْبَحْتُ
مُرْتَهَناً بِعَمَلِي ، فَلاَ فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي ، وَلاَ غَنِيَّ أَغْنَى
مِنْكَ .. يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ [ 30 مرة ] بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ .
إلَهِي لاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي ، وَلاَ تُسِئْ بِي صَدِيقِي ، وَلاَ
تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبرَ هَمِّي وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِي ، وَلاَ تُسَلِّطْ
عَلَيَّ مَنْ لاَ يَرْحَمُنِي .
اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي رِزْقاً طالِباً غَيْرَ مَطْلُوبٍ غالِباً غَيْرَ
مَغْلُوبٍ .
اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ
السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَاخِرِنَا وَايَةً مِّنكَ
وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِين .
كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا
قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب .
اللَّهُمَّ إنْ كانَ رِزْقِي فِي السَّمَاءِ فَأَنْزِلْهُ ، وَإنْ كانَ فِي الأَرْضِ فَأَخْرِجْهُ ، وَإنْ كانَ مَعْدُوماً فَأَوْجِدْهُ ،
وَإنْ كانَ مَوْجُودًا فَأَثْبِتْهُ ، وَإنْ كانَ بَعِيداً فَقَرِّبْهُ ، وَإنْ كانَ قَرِيباً فَسَهِّلْهُ ، وَإنْ كانَ كَثِيراً فَثَبِّتْهُ ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً فَكَوِّنْهُ ، وانْقُلْهُ إلَيَّ حَيْثُ كُنْتُ ، وَلاَ تَنْقُلْنِي إلَيْهِ حَيْثُ كانَ ، وَبَارِكْ لِي فِيهِ ، وَتَوَلَّ أَمْرِي بِيَدِكَ ،
وَحُلْ بَيْنِي
وَبَيْنَ غَيْرِكَ ، واجْعَلْ يَدَيَّ عُلْيَا بِالإعْطَاءِ ، وَلاَ تَجْعَلْ
يَدَيَّ سُفْلَى بِالاِسْتِعْطَاءِ .
اللَّهُمَّ أَنَا وَعَيْلَتِي عَلَيْكَ ، وَأَنْتَ أَقَمْتَنِي وَكِيلاً فَلاَ تَسْلُبْنِي وَإيَاهُمْ مَا أَوْدَعْتَنِي يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ..
يَا
أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ تَكَرَّمْ عَلَيْنَا .. يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ قَرَعْتُ
أَبْوَابَ خَزَائِنِ رَحْمَتِكَ ؛ إنَّكَ أَنْتَ الْفَتّاحُ الْعَلِيمُ .
اللَّهُمَّ يَا غَنِيُّ يَا حَمِيدُ يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ يَا رَحِيمُ يَا وَدُودُ أَغْنِنِي بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَبِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ .. يَا ذَا الْمَنِّ وَلاَ يُمَنُّ عَلَيْهِ ، يَا مَنْ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ ، يَا ذَا الْجَلاَلِ والإكْرَامِ ، يَا ذَا الطَّوْلِ والإنْعَامِ ،
لاَ
إلَهَ إلاَّ أَنْتَ يَا ظَهِيرُ سُبْحَانَكَ ، لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ يَا أَمَانَ
الْخَائِفِينَ .
اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيّاً أَوْ مَحْرُوماً أَوْ مَطْرُوداً فَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيداً مَرْزُوقاً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرَاتِ ؛ فَإنَّكَ قُلْتَ – وَقَوْلُكَ الْحَقُّ – فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَل
{يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَاب} .
دَعَوْنَاك اللَّهُمَّ كَمَا أَمَرْتَنَا ؛ فاسْتَجِبْ لَنَا كَمَا وَعَدْتَنَا ..
يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلاَلِ والإكْرَامِ فَرِّجْ عَنِّي مَا أَنَا فِيهِ مِنَ الضِّيقِ ..
يَا
قَدِيمُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا دائِمُ يَا مُمْلِئَ كُنُوزِ أَهْلِ الْغِنَى
وَمُغْنِي أَهْلِ الْفَاقَةِ مِنْ سَعَةِ تِلْكَ الْكُنُوزِ بِالْفَائِدَةِ .
اللَّهُمَّ لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ ساتِرٌ وَجَابِرُ الْكَسْرِ ارْحَمْ
فَقْرِي إلَيْكَ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ حُسْنَ الْحَالِ فِي غِنَاكَ الَّذِي لاَ
يَفْتَقِرُ ذاكِرُهُ ، وَأَنْ تُفِيدَنِي مِنَ الْكَرَامَةِ مَا أَسْتُرُ بِهِ
دِينِي ؛ إنَّكَ أَنْتَ الأَعْظَمُ ، وَهَذَا صَبَاحٌ جَدِيدٌ نَسْأَلُكَ
الْعِصْمَةَ فِيهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ، والْمَعُونَةَ عَلَى هَذِه النَّفْسِ
الأَمّارَةِ بِالسُّوءِ ، والاِشْتِغَالَ بِمَا يُقَرِّبُنَا إلَيْكَ زُلْفَى يَا
ذَا الْجَلاَلِ والإكْرَامِ .. وَهّابٌ باسِطٌ فَتّاحٌ رَزّاقٌ واسِعٌ غَنِيٌّ
مُغْنٍ مُنْعِمٌ مُتَفَضِّلٌ .
اللَّهُمَّ آتِنِي بِفَضْلِكَ الْعَظِيمِ رِزْقاً واسِعاً وافِراً غَدَقاً
مُتَّسِعاً يَا بَرُّ يَا تَوّابُ يَا هُوَ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ .
فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ
تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْءَانٌ كَرِيمٌ * فِى كِتَابٍ مَّكْنُونٍ *
لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ * تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ *
أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ * وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ
تُكَذِّبُونَ * فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ
تَنظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ *
فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
* فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ
نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ
أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ *
فَنُزُلٌ مِّن حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ
الْيَقِينِ * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيم .
اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي أَمْرِي وَرِزْقِي ، واعْصِمْنِي مِنَ النَّصَبِ فِي
طَلَبِهِ وَمِنَ الْهَمِّ والْبُخْلِ لِلْخَلْقِ بِسَبَبِهِ وَمِنَ التَّفَكُّرِ
والتَّدَبُّرِ فِي تَحْصِيلِهِ وَمِنَ الشُّحِّ والْبُخْلِ بَعْدَ حُصُولِهِ ،
واجْعَلْهُ سَبَباً لِإقَامَةِ الْعُبُودِيَّةِ وَمُشَاهَدَةِ أَحْكَامِ
الرُّبُوبِيَّةِ .
إلَهِي تَوَلَّ أَمْرِي بِذَاتِكَ ، وَلاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ
عَيْنٍ وَلاَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ ( يَا اللَّهُ ) [ 3 مرات] يَا واحِدُ يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ يَا باسِطُ يَا غَنِيُّ يَا مُغْنِي يَا
مَنْ لَهُ الْعِزُّ الشّامِخُ والْعَظَمَةُ والْكِبْرِيَاءُ يَا ذَا الْقُدْرَةِ
والْبُرْهَانِ والْعَظَمَةِ والسُّلْطَانِ ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمُرْتَفِعِ
الَّذِي أَعْطَيْتَهُ مَنْ شِئْتَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَأَلْهَمْتَهُ
لِأَحْبَابِكَ مِنْ أَصْفِيَائِكَ ..
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمُبَارَكِ الطّاهِرِ
الْمُطَهَّرِ الْمُقَدَّسِ أَنْ تُعْطِيَنِي رِزْقاً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهِ
قَلْبِي وَتُغْنِي بِهِ فَقْرِي وَتَقْطَعُ بِهِ عَلاَئِقَ الشَّيْطَانِ مِنْ
قَلْبِي ؛ إنَّكَ أَنْت الْحَنّانُ الْوَهّابُ الرَّزّاقُ الْفَتّاحُ الْعَلِيمُ
الْبَاسِطُ الْجَوَادُ الْكَافِي الْغَنِيُّ الْمُغْنِي الْكَرِيمُ الْمُعْطِي
الْوَاسِعُ الشَّكُورُ ذُو الْفَضْلِ والنِّعَمِ والْجُودِ وَالْكَرَمِ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ وَحَقِّ حَقِّكَ ، وَبِجُودِكَ
وَكَرَمِكَ وَإحْسَانِكَ، وَبِحَقِّ اسْمِكَ الْعَظِيمِ الأَعْظَمِ ، وَبِحَقِّ
نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنْ تُجِيبَ
دَعْوَتِي بِحَقِّ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ يَا فَتّاحُ يَا قادِرُ يَا جَبّارُ يَا
فَرْدُ يَا مُعْطِي يَا خَيْرَ الرّازِقِينَ ، مُغْنِي الْبَائِسِ الْفَقِيرِ ،
تَوّابٌ لاَ يُؤاخِذُ بِالْجَرَائِمِ .. يَسِّرْ أَمْرِي ، وارْزُقْنِي رِزْقاً
حَلاَلاً طَيِّباً مُبَارَكاً ، واجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، واجْعَلْهُ مِنْ
نَصِيبِي يَا ذَا الْجَلاَلِ والإكْرَامِ ؛ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَبِالْإجَابَةِ جَدِيرٌ ، وَصَلِّ بِجَمَالِكَ وَكَمَالِكَ عَلَى أَشْرَفِ
مَخْلُوقَاتِكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَصْبَحْتُ وَأَمْسَيْتُ وَأَنَا أُحِبُّ الْخَيْر
وَأَكْرَهُ الشَّرَّ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلاَ إلَهَ
إلاَّ اللَّهُ ، واللَّهُ أَكْبَرُ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ
الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
اللَّهُمَّ اهْدِنِي بِنُورِكَ لِنُورِكَ فِيمَا يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكَ
وَفِيمَا يَصْدُرُ مِنِّي إلَيْكَ وَفِيمَا يَجْرِي بَيْنِي وَبَيْنَ خَلْقِكَ .
اللَّهُمَّ سَخِّرْ لِي رِزْقِي ، واعْصِمْنِي مِنَ الْحِرْصِ والتَّعَبِ
فِي طَلَبِه ، وَمِنْ شَغْلِ الْقَلْبِ وَتَعَلُّقِ الْفِكْرِ بِسَبَبِهِ ، وَمِنَ
الذُّلِّ لِلْخَلْقِ فِيهِ ، وَمِنَ الشُّحِّ والْبُخْلِ بَعْدَ حُصُولِهِ .
اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي رِزْقاً حَلاَلاً طَيِّباً وَعَجِّلْ لِي بِهِ يَا
نِعْمَ الْمُجِيبُ يَا نِعْمَ الْمُجِيبُ يَا نِعْمَ الْمُجِيبُ .
اللَّهُمَّ إنَّهُ لَيْسَ فِي السَّمَاوَاتِ دَوَرَاتٌ وَلاَ فِي الأَرْضِ غَمَرَاتٌ وَلاَ فِي الْبِحَارِ قَطَرَاتٌ وَلاَ فِي الْجِبَالِ مَدَارَاتٌ وَلاَ فِي الشَّجَرِ وَرَقَاتٌ وَلاَ فِي الأَجْسَامِ حَرَكَاتٌ وَلاَ فِي الْعُيُونِ لَحَظَاتٌ وَلاَ فِي النُّفُوسِ خَطَرَاتٌ إلاَّ وَهِيَ بِكَ عارِفَاتٌ وَلَكَ مُشَاهِدَاتٌ، وَعَلَيْكَ دالاّتٌ وَفِي مُلْكِكَ مُتَحَيِّرَاتٌ ، فَبِالْقُدْرَةِ الَّتِي سَخَّرْتَ بِهَا أَهْلَ الأَرْضِ والسَّمَاوَاتِ سَخِّرْ لِي قُلُوبَ الْمَخْلُوقَاتِ ؛ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
اللَّهُمَّ ارْحَمْ فَقْرِي واجْبُرْ كَسْرِي ، واجْعَلْ لُطْفَكَ فِي أَمْرِي ، واجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ ، واجْعَلْهُ مَحَلاًّ لِلْخِطَابِ والنُّطْقِ بِالصَّوَابِ والْعَمَلِ بِالْكِتَابِ والسُّنَّةِ .
اللَّهُمَّ ذَكِّرْنِي إذَا نَسِيتُ ، وَيَقِّظْنِي إذَا غَفَلْتُ ، واغْفِرْ لِي إذَا عَصَيْتُ ، واقْبَلْنِي إذَا أَطَعْتُ ، وارْحَمْنِي ؛ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
اللَّهُمَّ نَوِّرْ بِكِتَابِكَ بَصَرِي ، واشْرَحْ بِهِ صَدْرِي ، وَيَسِّرْ بِهِ أَمْرِي ، وَأَطْلِقْ بِهِ لِسَانِي ، وَفَرِّجْ بِهِ كُرْبَتِي ، وَنَوِّرْ بِهِ قَلْبِي ، وَأَكْرِمْ قَلْبِي بِالْحُبِّ والْفَهْمِ ، وارْزُقْنِي الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ والْعِلْمَ والْفَهْمَ .. يَا قاضِيَ الْحَاجَاتِ أَكْرِمْنِي بِأَنْوَاعِ الْخَيْرَاتِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، وَصَلِّ بِجَمَالِكَ وَكَمَالِكَ عَلَى أَسْعَدِ مَخْلُوقَاتِكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَآلِ بَيْتِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَأَنْصَارِهِ وَأَشْيَاعِهِ وَأَهْلِ عِتْرَتِهِ وَجَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ والْمُرْسَلِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّين .
[ وتَقْرأ الفاتحةَ وتَهَب ثوابَهَا لِلنَّبيِّ – صلَّى اللَّه علَيْه وسلَّم – والصَّحابة والمرسلين وجميع عِباد اللَّه الصَالحين ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يَوْمِ الدِّين ] .
والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً إلَى يَوْمِ الدِّينِ .. آمِين .