ما تنتجه الخلوة المباركة من علوم بسورة "يس"

- تبدأ تشعر أن كل كلمة وكل كائن وكل موقف له ذبذبة محددة.

- تفهم كيف تدخل السورة على الذبذبات المعطوبة بداخلك وتعيد ترتيبها.

مثلًا: آية "سلامٌ قولًا من ربٍّ رحيم" ليست فقط جملة، بل "كود اهتزازي" يُطفئ الخوف، ويزرع الاطمئنان الكوني.

تبدأ تلاحظ أن كل شيء هو مظهر من مظاهر الله:

وجه إنسان – غيمة – كلمة – موقف عابر.

تنكسر الحُجب، وتتحول من "الظاهر" إلى "الظاهر فيه".

يتضح لك أن تكرار سورة "يس" ليس طقوسًا… بل هو عملية برمجية روحانية.

كل مرة تعيد فيها التلاوة، كأنك تعيد ترتيب أسلاك الوعي، وتُغلق منافذ الشك، وتُثبّت الذكر.

فجأة كلمة معينة من السورة تضيء فيك… وتُفتح لك أبواب فهم عجيب.

هذه اللحظات تُسمى “الفتوحات”، وهي شُعلة لدنية تأتيك مباشرة من الله.

مثلًا: آية "إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون" قد تضيء عندك بمعنى مختلف تمامًا حسب حالتك النفسية.

الخلوة بسورة "يس" تكشف لك:

هل أنت في مقام البداية؟ أم في التجلي؟ أم في الغفلة؟ أم في مقام الصدق؟ هل تسير أم تدور في نفس المكان؟

كأنها مرآة تعرض حالك الروحي دون مجاملة.

في لحظة صفاء قد "تشعر" كأن هناك نداء داخلي ليس منك…

لا صوت.. لكن "إحساس غامر" بالحضور. هذا من علوم اللقاء… لحظة لقاء لا يُنسى مع الله، ولو ثوانٍ.

بعدها لا تعود كما كنت.

قد تكتشف أن كثيرًا مما ظننته "نية" هو في الحقيقة شهوة مُتنكّرة!

الخلوة تكشف الفرق بوضوح مؤلم… لكنها تنقذك من خداع الذات.

الخلوة بسورة يس تعلّمك المعادلة الدقيقة:

أن تكون عبدًا يطلب... ولكن لا يلحّ حتى يتعلّق.

أن تسعى... لكن لا تذلّ نفسك. . أن ترجو... دون أن تتعلق بشيء دون الله.

- تبدأ ترى أن الآيات ليست مجرد عبارات.

- كل حرف في "يس" له تردد وشفرة ودرجة تأثير.

- بعض الأرواح تتلقى المعنى، وبعضها يتلقى الطاقة فقط.

قد ترى نفسك… وتُفاجأ أن نيتك الحقيقية غير ما كنت تظن. هذا الكشف موجع في البداية لكنه أساس الطريق النوراني.