فائدة: داوم على هذا الذِكر في الساعة الأولى مِن يوم الأحد نزلت عليه السكينة وغشيته الرحمة ولا يسأل الله شيئا فيما يتعلقا بإقامة أمرٍ مِن الأمور إلا أعطاه إياه، ومَن ذكَرَه كل يوم 111مرة أي مائة وأحد عشر، أو 11مرة أي أحد عشر كفاه الله شر الأشرار وحفظه مِن حوادث الليل والنهار. ويناسبه مِن الآيات ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم) آية الكرس، وكل ما اشتمل على التوحيد كسورة الإخلاص وآية النور ( الله نور السموات والأرض )، ( وإلهكم إلهٌ واحد لا إله إلا هوَ الرحمن الرحيم )، ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكةُ وألوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم)،( ألم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزّل عليك الكتابَ بالحقّ مُصدِّقا لِما بين يديهِ وأنزل التوراة والإنجيل مِن قبلُ هدى للناس وأنزل الفرقان* إنَّ الذين كفروا بآيات الله لهم عذابٌ شديد والله عزيزٌ ذو انتقام* إنَّ اللهَ لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السماء* هو الذي يصوِّركم في الأرحامِ كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم)
الذكر هو: إِلَهِي: اسْمُكَ سَيِّدُ الْأَسْمَاءِ، وَبِيَدِكَ مَلَكُوتُ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، أَنْتَ الْقَائِمُ بِكُلِّ شَيْءٍ، وَغَنِيٌّ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، ثَبَتَ لَكَ الْغِنَى، وَافْتَقَرَ إِلَى فَيْضِكَ الْأَقْدَسِ الْهُوَ وَالْأَنَا، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْحَقِّ، الَّذِي جَمَعْتَ بِهِ بَيْنَ مُتَقَابِلَاتِ وَمُتَفَرِّقَاتِ الْأَمْرِ وَالْخَلْقِ، وَأَقَمْتَ بِهِ غَيْبَ كُلِّ ظَاهِرٍ، وَأَظْهَرْتَ بِهِ شَهَادَةَ كُلِّ غَائِبٍ، أَنْ تَهَبَنِي صَمَدَانِيَّةً أَسْكُنُ بِهَا لِمُتَحَرِّكِ قَدَرِكَ، حَتَّى يَتَحَرَّكَ لِإِرَادَتِي كُلُّ سَاكِنٍ، وَيَسْكُنَ لِي كُلُّ مُتَحَرِّكٍ، فَأَجِدُنِي قِبْلَةَ كُلِّ مُتَوَجِّهٍ، وَجَامِعَ شَمْلِ كُلِّ مُتَفَرِّقٍ، مِنْ حَيْثُ اسْمِكَ الَّذِي تَوَجَّهَتْ إِلَيْهِ وُجْهَتِي، وَاضْمَحَلَّتْ عِنْدَهُ إِرَادَتِي وَكَلِمَتِي، لِيَقْتَبِسَ كُلٌّ مِنِّي جَذْوَةَ هُدًى تُوَضِّحُ لَهُ إِنِّيَّةَ إِمَامِهِ الْفَرْدِ الَّذِي لَوْلَاهُ لَمْ تَثْبُتْ أَنَانِيَّةُ الْمُقْتَبِسِ. يَا مَنْ هُوَ هُوَ، يَا مَنْ هُوَ وَلَا أَنَا، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ اسْتَمَدَّ مِنْ أَلِفِ الْغَيْبِ الْمُحِيطِ بِحَقِيقَةِ كُلِّ مَشْهُودٍ، أَنْ تُشْهِدَنِي وَحْدَةَ كُلِّ مُتَكَثِّرٍ فِي بَاطِنٍ كُلِّ حَقٍّ، وَكَثْرَةَ كُلِّ مُتَوَحِّدٍ فِي ظَاهِرِ كُلِّ حَقِيقَةٍ، ثُمَّ وَحْدَةَ الظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ حَتَّى لَا يَخْفَى عَلَيَّ غَيْبُ ظَاهِرٍ، وَلَا يَغِيبَ عَنِّي خَفِيُّ بَاطِنٍ، وَأَنْ تُشْهِدَنِي الْكُلَّ فِي الْكُلِّ، يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ، إِنَّكَ أَنْتَ أَنْتَ، أَنْتَ الله، قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ [الأنعام:91] وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فائدة : مَن ذكره في الساعة الأولى مِن يوم الاثنين على قلب مُخلص وصفاء باطن شهد سرَّ الأسرار وحِكَم الترتيب، ومَن ذكره 72 مرة كثر فرحه وزال همَّه وانشرح صدره ويصلُح للمتوكلين ما داموا في بدايتهم، ويناسبه مِن الآيات ( بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كُن فيكون) وفي هذه الآية سرٌّ عجيبٌ لمن أراد صنعة لم يُسبق إليها، ويناسبه مِن الأسماء ( بديع، بارئ، باقي، باعث، باسط، باطن، بالغٌ أمره، بر) ومَن أكثرَ من هذه الأسماء الثمانية أحيا اللهُ باطنه وفرّج كربه ويسّر أمره وثبّت مُلكه، وتناسبه أيضاً البسملة بأي وِردٍ مِن أورادها ولا سيما وِرد 787 مع 132 من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا الورد منها ( يعني من البسملة) من داوم عليه كان مُجاب الدعوة، وربما استغنى عن الدعاء بالهمة، ويناسبه (برُّ منوّر باقي)، ومن داوم عليها دام مُلكهُ وثبُت أمرُهُ، وأمِن مِن الاضطراب والحوادث، وإذا ذكرها سالك نوّر اللهُ قلبه ويسّرَ أمره، واسمه الباقي يصلح للملوك، ومَن أحبَّ طول العمر في العافية، ويناسبه الجامع ومَن أكثر مِن ذكره جمع الله عليه أمرَه وشرح بالمعارف صدره.
الذكر هو: إِلَهِي: أَنْتَ مُسَبِّبُ الْأَسْبَابِ وَمُرَتِّبُهَا، وَمُصَرِّفُ الْقُلُوبِ وَمُقَلِّبُهَا، أَسْأَلُكَ بِالْحِكْمَةِ الَّتِي اقْتَضَتْ تَرْتِيبَ الْآخِرِ عَلَى الْأَوَّلِ، وَتَأْثِيرَ الْأَعْلَى فِي الْأَسْفَلِ، أَنْ تُشْهِدَنِي تَرْتِيبَ الْأَسْبَابِ صُعُودًا وَنُزُولًا، حَتَّى أَشْهَدَ الْبَاطِنَ مِنْهَا بِشُهُودِ الظَّاهِرِ، وَالْأَوَّلَ فِي عَيْنِ الْآخِرِ، وَأَلْحَظَ حِكْمَةَ التَّرْتِيبِ بِشُهُودِ الْمُرَتِّبِ، وَتَسَبُّبَ الْأَسْبَابِ مَسْبُوقًا بِالْمُسَبِّبِ، فَلَا أُحْجَبَ عَنِ الْعَيْنِ بِالْغَيْنِ فَأُعَدَّ مِنَ الْفَجَرَةِ وَإِنْ كُنْتُ مِنَ الْبَرَرَةِ إِلَهِي: أَلْقِ إِلَيَّ مِفْتَاحَ الْإِذْنِ الَّذِي هُوَ كَافُ الْعَارِفِ، حَتَّى أَنْطِقَ فِي كُلِّ بِدَايَةٍ بِاسْمِكَ الْبَدِيعِ الَّذِي افْتَتَحْتَ بِهِ كُلَّ رَقِيمٍ مَسْطُورٍ، يَا مَنْ بِسُمُوِّ اسْمِهِ يَنْخَفِضُ كُلُّ مُتَعَالٍ، كُلٌّ بِكَ، وَأَنْتَ بِلَا هُمْ، فَأَنْتَ بَدِيعُ كُلِّ شَيْءٍ وَبَارِيهِ، لَكَ الْحَمْدُ يَا بَارِي عَلَى كُلِّ بِدَايَةٍ، وَلَكَ الشُّكْرُ يَا بَاقِي عَلَى كُلِّ نِهَايَةٍ، أَنْتَ الْبَاعِثُ عَلَى كُلِّ خَيْرٍ، بَاطِنَ الْبَوَاطِنِ، بَالِغَ غَايَاتِ الْأُمُورِ، بَاسِطَ الرِّزْقِ لِلْعَالَمِينَ، بَارِكِ اللَّهُمَّ عَلَيَّ فِي الْآخِرِينَ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ، إِنَّهُ مِنْكَ إِلَيْكَ وإِنه بسم الله الرحمن الرحيم وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين
فائدة : ما ناجى الله تعالى عبدٌ بهذا الدعاء في الساعة الثامنة مِن يوم الأحد إلا أيقظ الله قلبه مِن سنة الغفلة ويبغّض اللهُ إليه جميع المخالفات ويوضح له طريق المعاملات، وهو ذكر يصلح لأرباب الرياضات والمجاهدات، ومَن ذكره كل يوم 13 مرّة طهّر اللهٌ تعالى باطنه مِن الشهوات وبدّل سيئاته بحسنات ونوّر سرَّه وحسّن خُلقه وسلِم مِن نظرة الشيطان الرجيم، ويناسبه مِن الآيات ( ثم تاب عليهم ليتوبوا إنّ اللهَ هو التواب الرحيم) ويناسبه مِن الأسماء يا شافي بياء النداء ويناسبه أيضا (التواب) ويصلح لأهل البدايات.
الذكر هو: إِلَهِي: أَنْتَ التَّوَّابُ عَلَى مَنْ تَابَ، وَالْمُقَرِّبُ لِمَنْ أَنَابَ، وَالْكَاشِفُ لَهُ الْحِجَابَ، تَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ، إِلَيْكَ تُرْجَعُ الْأُمُورُ، وَبِكَ تُدْفَعُ الشُّرُورُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سِرًّا مِنْ سِرِّكَ، وَرُوحًا مِنْ أَمْرِكَ، وَنُورًا مِنْ نُورِكَ، يُورِثُنِي السُّكُونَ لِمَقْدُورِكَ، وَهَبْنِي تَوْفِيقًا مِنْكَ يُوقِظُ غَافِلِي، وَيُعْلِمُ جَاهِلِي، وَيُوَضِّحُ إِلَيْكَ طَرِيقِي، وَيَكُونُ فِي النَّجْعَةِ وَالرَّجْعَةِ رَفِيقِي، فِيكَ جِهَادِي، وَعَلَيْكَ اعْتِمَادِي، وَإِلَيْكَ مَرْجِعِي، وَبَيْنَ يَدَيْكَ مَصْرَعِي، تَعْلَمُ حَقِيقَةَ أَمْرِي، وَسَوَاءٌ لَدَيْكَ سِرِّي وَجَهْرِي، تَعَالَيْتَ عَنْ سِمَاتِ الْمُحْدَثَاتِ، وَتَنَزَّهْتَ عَنِ النَّقَائِصِِ وَالْآفَاتِ، وَتَقَدَّسَ عِلْمُكَ عَنْ مُعَارَضَةِ الشُّبُهَاتِ. إِلَهِي: أَسْأَلُكَ تَوْبَةً تَمْحُو بِهَا زَلَلِي، وَتَتَقَبَّلُ بِهَا عَمَلِي، وَتُصْلِحُ بِهَا ظَاهِرِي، وَتَجْمَعُ بِهَا شَمْلِي، وَتَشْمَلُ بِهَا جَمْعِي، وَتُقَدِّسُ بِهَا سِرِّي، وَتُيَسِّرُ بِهَا تَقْدِيسِي، وَتُزَكِّي بِهَا نَفْسِي، وَتُطَهِّرُنِي بِهَا مِنْ رِجْسِي، وَهَبْنِي نُورًا أَمْشِي بِهِ بَيْنَ النَّاسِ، إِنَّكَ وَاهِبُ الْأَنْوَارِ، وَكَاشِفُ الْأَسْرَارِ، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَكَ بِمِقْدَارٍ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فائدة: ما ناجى اللهَ تعالى عبدٌ بهذا الذِكر في الساعة الثامنة مِن يوم الاثنين إلا كان مطاعًا في ناديه عامرةً أياديه مسوّدًا في قومه نافذ الكلمة فيهم قاهرًا لأعدائه راحمًا لأوليائه ولا يقع عليه بصر أحدٍ إلا أحبه وهابه، ومن ذكره كل يوم «73 مرة» رزقه الله الهيبة، ويناسبه من الآيات (ربنا أفرغ علينا صبرًا وثبّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين).
الذكر هو: إِلَهِي: أَنْتَ الثَّابِتُ قَبْلَ كُلِّ ثَابِتٍ، وَالْبَاقِي بَعْدَ كُلِّ نَاطِقٍ وَصَامِتٍ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَلَا مَوْجُودَ سِوَاكَ، لَكَ الْكِبْرِيَاءُ وَالْجَبَرُوتُ، وَالْعَظَمَةُ وَالْمَلَكُوتُ، تَقْهَرُ الْجَبَّارِينَ، وَتَكِيدُ الظَّالِمِينَ، وَتُبَدِّدُ شَمْلَ الْمُلْحِدِينَ، وَتُذِلُّ رِقَابَ الْمُتكَبِّرِينََ، أَسْأَلُكَ يَا غَالِبَ كُلِّ غَالِبٍ، وَيَا مُدْرِكَ كُلِّ هَارِبٍ، بِرِدَاءِ كِبْرِيَائِكَ، وَإِزَارِ عَظَمَتِكَ، وَسُرَادِقَاتِ هَيْبَتِكَ، وَمَا وَرَاءَ ذلكَ مِمَّا لَا يَعْلَمُ عِلْمَهُ إِلَّا أَنْتَ، أَنْ تَكْسُوَنِي هَيْبَةً مِنْ هَيْبَتِكَ تَوْجَلُ لَهَا الْقُلُوبُ، وَتَخْشَعُ لَهَا الْأَبْصَارُ، وَمَلِّكْنِي نَاصِيَةَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَشَيْطَانٍ، وَأَبْقِ عَلَيَّ ذُلَّ الْعُبُودِيَّةِ فِي ذلكَ كُلِّهِ، وَاعْصِمْنِي مِنَ الْخَطَأِ وَالزَّلَلِ، وَأَيِّدْنِي فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، إِنَّكَ مُثَبِّتُ الْقُلُوبِ، وَكَاشِفُ الْكُرُوبِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فائدة : مَن ناجى اللهَ تعالى به في الساعة الأولى مِن يوم الثلاثاء رأى مِن عجائب صُنع الله ما تضيق عنه ظروف الحروف، ومَن ذكره كل يوم 73 مرة عظّمه اللهُ في القلوب ورزقه الهيبة في الصدور ولا يقع عليه نظرُ أحد إلا أحبه وأجلّه وهابه، ويناسبه مِن الأسماء (الجميل الجليل، الجواد، الجبار، الجابر، الجاعل، الجامع وكذلك أيضا الموجد) والأسماء السبعة الأولى لهم تصاريف جميلة وفوائد جليلة، والاسم الآخر مَن أكثر مِن ذِكره يجد قوة على إيجاد المعدوم والممكن بقدرة الله تعالى
الذكر هو: إِلَهِي: كُلُّ الْآبَاءِ الْعُلْوِيَّاتِ عَبِيدُكَ، وَأَنْتَ الرَّبُّ عَلَى الْإِطْلَاقِ، جَمَعْتَ بَيْنَ الْمُتَقَابِلَاتِ، فَأَنْتَ الْجَلِيلُ الْجَمِيلُ، لَا غَايَةَ لِابْتِهَاجِكَ بِذَاتِكَ، إِذْ لَا غَايَةَ لِشُهُودِكَ مِنْكَ، وَأَنْتَ أَجَلُّ مِنْ شُهُودِنَا وَأَجْمَلُ، وَأَعْلَى مِمَّا نَصِفُكَ بِهِ وَأَكْمَلُ، تَعَالَيْتَ فِي جَلَالِكَ عَنْ سِمَاتِ الْمُحْدَثَاتِ، وَتَقَدَّسَ جَمَالُكَ الْعَلِيُّ عَنْ مَوَاقِعِ الْهُبُوطِ إِلَيْهِ بِالشَّهَوَاتِ، أَسْأَلُكَ بِالسِّرِّ الَّذِي جَمَعْتَ بِهِ بَيْنَ كُلِّ مُتَقَابِلَيْنِ، أَنْ تَجْمَعَ عَلَيَّ مُتَفَرِّقَ أَمْرِي جَمْعًا يُشْهِدُنِي وَحْدَةَ وُجُودِي، وَاكْسُنِي حُلَّةَ جَمَالٍ تَرْتَاحُ إِلَيْهَا الْأَرْوَاحُ الْأَرْيَحِيَّةُ، وَتَنْبَسِطُ بِهَا الْأَسْرَارُ الْقُدْسِيَّةُ، وَتَوِّجْنِي بِتَاجِ جَلَالٍ تَخْضَعُ لَهُ النُّفُوسُ الشَّرِّيَّةُ، وَتَنْقَادُ إِلَيْهِ الْقُلُوبُ الْأَبِيَّةُ، وَأَعْلِ قَدْرِي عِنْدَكَ عُلُوًّا يُخْضِعُ لِي كُلَّ مُتَعَالٍ، وَيُذِلُّ لِي كُلَّ عَزِيزٍ، وَمَلِّكْنِي نَاصِيَةَ كُلِّ ذِي رُوحٍ نَاصِيَتُهُ بِيَدِكَ، وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي خَلْقِكَ وَأَمْرِكَ، وَاحْمِلْنِي مَحْفُوظًا فِي بَرِّكَ وَبَحْرِكَ، وَأَخْرِجْنِي مِنْ قَرْيَةِ الطَّبْعِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا، وَاعْتِقْنِي مِنْ رِقِّ الْأَكْوَانِ، وَاجْعَلْ لِي بُرْهَانًا يُورِثُ أَمَانًا، وَلَا تَجْعَلْ لِغَيْرِكَ عَلَيَّ سُلْطَانًا، وَأَغْنِنِي بِالْفَقْرِ إِلَيْكَ عَنْ كُلِّ مَطْلُوبٍ، وَاصْحَبْنِي بِعِنَايَتِكَ فِي نَيْلِ كُلِّ مَرْغُوبٍ، أَنْتَ وِجْهَتِي وَجَاهِي، وَإِلَيْكَ الْمَرْجِعُ وَالتَّنَاهِي، تَجْبُرُ الْكَسِيرَ الْحَائِرَ، وَتُجِيرُ الْخَائِفَ، وَتُخِيفُ الْجَائِرَ، لَكَ الْمَحَلُّ الْأَرْفَعُ، وَالتَّجَلِّي الْأَجْمَعُ، وَالْحِجَابُ الْأَمْنَعُ، سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
فائدة :لا يناجي الله بهذا الذكر النوراني والسر الرباني في الساعة الأولى من ليلة الخميس إلا رأى مِن لطف الله ما يُعجز الأوصاف، ومَن ذكره كل يوم 18 مرّة أحيا الله قلبه بروح الحكمة ووسّع رزقه وشرح صدره ونوّر سرَّه، ويناسبه مِن الآيات (فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحي اللهُ الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون) مِن الأسماء ( حليم، حميد، حفيظ، حكيم حسيب، حكم، حي، حق) ومن أكثر مِن هذه الأسماء حسُن خُلقه واعتدل مزاجه وحُفظ في أهلهِ وماله، وكان مهيب النظر محبوباً في البشر، ويناسبه أيضاً (وكيل) وتناسبه هذه الأسماء على حدتها وهي (حكيم كريم رحيم) وهذه الأسماء إذا ذكرها العارف بعددها ألهمه الله دقائق العلوم، وأجرى أنهار المعاني من صدره وسهل رزقه وأمّنه من سطوات الحوادث.
الذكر هو: رَبِّ أَحْيِ رُوحِي بِبَارِقَةٍ مِنْكَ تَسْرِي مِنِّي فِي أَيِّ صُورَةٍ أَرَدتُ إِحْيَاءَهَا بِكَ، وَأَشْهِدْنِي بَدِيعَ حِكْمَتِكَ فِي صُنْعِكَ حَتَّى أُحْكِمَ صَنْعَةَ كُلِّ مَصْنُوعٍ، إِنَّكَ أَصْنَعُ الْحُكَمَاءِ وَأَحْكَمُ الصَّانِعِينَ. إِلَهِي: أَشْهِدْنِي التَّمْكِينَ فِي التَّلْوِينِ شُهُودًا يُحْكِمُ لِي عَقْدَ التَّوْحِيدِ، حَتَّى تَتَجَلَّى فِي كُلِّ ذَرَّةٍ مِنْ ذَرَّاتِ وُجُودِي رَقِيقَةٌ مِنْ أَمْرِكَ تُعَرِّفُنِي مَرْتَبَةَ كُلِّ مَوْجُودٍ مِنِّي فَأُقَابِلَ كُلًّا بِمَا يَجِبُ لَهُ عَلَيَّ، وَأَتَقَاضَى مِنْهُ سِرَّكَ الْمُودَعَ لِي فِيهِ، وَأَرِنِي سَرَيَانَ أَمْرِكَ فِي مَعْلَمِ كُلِّ مَعْلُومٍ، حَتَّى أَتَصَرَّفَ فِي الْكُلِّ بِرَقِيقَةٍ مِنْ رَقَائِقِ عَظَمَتِكَ يَنْفَعِلُ لَهَا الْوُجُودُ باِلْإِذْنِ الْعَلِيِّ السَّارِي فِي كُلِّ مَوْجُودٍ، حَتَّى يَحْيَا لِي كُلُّ قَلْبٍ مَيِّتٍ، وَتَنْقَادَ إِلَيَّ كُلُّ نَفْسٍ أَبِيَّةٍ، إِنَّ شَأْنَكَ الْعَدْلُ وَالْإِصْلَاحُ، وَإِلَيْكَ تَنْقَادُ النُّفُوسُ وَالْأَرْوَاحُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فائدة : ويناسبه من الساعات الساعة الثامنة مِن يوم الثلاثاء، ويناسبه مِن الآيات ( قل اللهم مالك المُلك تؤتي المُلك مَن تشاء وتنزع المُلك ممن تشاء وتعز مَن تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيءٍ قدير * تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتُخرج الحيَّ مِن الميّت وتُخرج الميّت مِن الحي وترزق مَن تشاء بغير حساب) ويناسبه مِن الأسماء (خبير، خالق، خلّاق، خافض)و يناسبه أيضا مِن الأسماء ( أرحم الراحمين).
الذكر هو: اللَّهُمَّ يَا خَالِقَ الْمَخْلُوقَاتِ، وَمُحْيِيَ الْأَمْوَاتِ، وَجَامِعَ الشَّتَاتِ، وَمُفِيضَ الْأَنْوَارِ عَلَى الذَّوَاتِ، لَكَ الْمُلْكُ الْأَوْسَعُ وَالْجَنَابُ الْأَرْفَعُ، الْأَرْبَابُ عَبِيدُكَ وَالْمُلُوكُ خُدَّامُكَ، وَالْأَغْنِيَاءُ فُقَرَاؤُكَ، وَأَنْتَ الْغَنِيُّ بِذَاتِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ: أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرْتَهُ تَقْدِيرًا، وَمَنَحْتَ بِهِ مَنْ شِئْتَ جَنَّةً وَحَرِيرًا، وَخِلَافَةً وَمُلْكًا كَبِيرًا، أَنْ تُذْهِبَ حِرْصِي، وَتُكْمِلَ نَقْصِي، وَأَنْ تُفِيضَ عَلَيَّ مَلَابِسَ نَعْمَائِكَ، وَتُعَلِّمَنِي مِنْ أَسْمَائِكَ مَا أَصْلُحُ بِهِ لِلْأَخْذِ وَالْإِلْقَاءِ، وَامْلَأْ بَاطِنِي خَشْيَةً وَرَحْمَةً، وَظَاهِرِي هَيْبَةً وَعَظَمَةً، حَتَّى تَخَافَنِي قُلُوبُ الْأَعْدَاءِ، وَتَرْتَاحَ إِلَيَّ أَرْوَاحُ الْأَوْلِيَاءِ، (يخَافُون رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ۩ (50). رَبِّ هَبْ لِي اسْتِعْدَادًا كَامِلًا لِقَبُولِ حَقِّ فَيْضِكَ الْأَقْدَسِ لِأَخْلُفَكَ بِهِ فِي بِلَادِكَ، وَأَدْفَعَ بِهِ سَخَطَكَ عَنْ عِبَادِكَ، فَإِنَّكَ تَسْتَخْلِفُ مَنْ تَشَاءُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنْتَ الْخَبِيرُ الْبَصِيرُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينََ.
فائدة : مَن ناجى الله تعالى بهذا الذِكر في الساعة الأولى مِن يوم الأربعاء إلى أن يجد منه حالاً فاضت عليه العلوم ونزلت عليه المواهب ومَن ذكره كل يوم «15 مرة» أطلعه الله على أسرار العلوم وأجرى أنهار الحكمة مِن قلبه على لسانه، ويناسبه من الآيات (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط مِن ورقةٍ إلا يعلمها ولا حبّةٍ في ظلمات الأرض ولا رطبٍ ولا يابسٍ إلا في كتابٍ مبين) وفيها أسرار الفتح لمن ذَكرها العدد المتقدم، ويناسبه من الأسماء (الدائم، الديان، الدليل، الداعي) ويناسبه أيضا (يا طيب) بياء النداء، وهذا الاسم من أكثر من ذكره أطلعه الله على العلوم الطيبة والمعارف الحِكَميّة، ولكلّ من الأربعة الأوَل خاصية جليلة، والدائم لدوام النعمة.
الذكر هو: سَيِّدِي: دَامَ بَقَاؤُكَ، وَنَفَذَ فِي الْخَلْقِ قَضَاؤُكَ، تَقَدَّسْتَ فِي عُلَاكَ، وَتَعَالَيْتَ فِي قُدْسِكَ، لَا يَؤُودُكَ حِفْظُ كَوْنٍ، وَلَا يَخْفَى عَلَيْكَ كَشْفُ عَيْنٍ، تَدْعُو مَنْ تَشَاءُ إِلَيْكَ، وَتَدُلُّ بِكَ عَلَيْكَ، فَلَكَ الْمَجْدُ الدَّائِمُ وَالدَّوَامُ الْأَمْجَدُ، أَسْأَلُكَ يَقِينًا صَادِقًا بِمُعَامَلَةٍ لَائِقَةٍ تَكُونُ غَايَتُهَا قُرْبُكَ، وَأَيِّدْنِي بِسُلُوكِ مِنْهَاجِ الْأَعْمَالِ فِي الظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ حَتَّى تَصِيرَ نَتَائِجُ الْأَعْمَالِ مَوْقُوفَةً عَلَى رِضْوَانِكَ. رَبِّ هَبْنِي سِرًّا أَزْهَرَ يَكْشِفُ لِي عَنْ حَقَائِقِ الْأَعْمَالِ، وَاخْصُصْنِي بِحِكْمَةٍ مَعَهَا حُكْمٌ، وَإِشَارَةٍ يَصْحَبُهَا فَهْمٌ، إِنَّكَ وَلِيُّ مَنْ تَوَلَّاكَ، وَمُجِيبُ مَنْ دَعَاكَ. إِلَهِي: أَدِمْ نَعْمَاءَكَ عَلَيَّ، وَأَدِمْ مُشَاهَدَتَكَ لَدَيَّ، وَأَشْهِدْنِي ذَاتِي مِنْ حَيْثُ أَنْتَ لَا مِنْ حَيْثُ هِيَ، حَتَّى أَكُونَ بِكَ وَلَا أَنَا، وَهَبْنِي مِنْ لَدُنْكَ عِلْمًا تَنْقَادُ إِلَيَّ فِيهِ كُلُّ رُوحٍ عَالِمَةٍ، إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْعَلَّامُ، تَبَارَكَ اسْمُكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فائدة :ما ناجى الله تعالى عبدٌ بهذا الذِكر في الساعة الثامنة مِن يوم الأربعاء إلا كان محبوباً مُقرّباً مُجتبى مذكوراً عند ربِّه، ويصلح للمأسورين والمحبوسين والمحزونين، ويناسبه مِن آيات القرآن العزيز (يا أيها الذين آمنوا اذكروا اللهَ ذِكراً كثيرا وسبّحوه بكرةً وأصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم مِن الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما تحيتهم يومَ يلقونه سلامٌ وأعدَّ لهم أجراً كريما) ويناسبه مِن الأسماء ( حي قيوم واحد معبود).
الذكر هو: رَبِّ اغْمِسْنِي فِي بِحَارِ عُبُودِيَّتِكَ غَمْسَةً تُحَقِّرُ مِنِّي كُلَّ وَصْفٍ يَجُرُّ إِلَيَّ دَعْوَى، أَوْ حَظٍّ يُعْقِبُنِي بَلْوَى، وَأَوْقِفْنِي بَيْنَ يَدَيْكَ مَوْقِفَ الذُّلِّ لَكَ حَتَّى أَشْهَدَكَ مُنْفَرِدًا بِالْعِزَّةِ، وَتَلَطَّفْ بِي فِي إِيصَالِي إِلَيْكَ بِكَ، وَأَذْهِبْ مِنِّي كُلَّ ظُلْمَةٍ تُوجِبُ انْحِرَافًا عَنْكَ، وَامْلَأْ قَلْبِي بِذِكْرِكَ، وَلِسَانِي بِشُكْرِكَ، وَاذْكُرْنِي عِنْدَكَ إِنَّكَ خَيْرُ الذَّاكِرِينَ. إِلَهِي: أَذِقْنِي حَلَاوَةَ قُرْبِكَ، وَأَلْقِ عَلَيَّ مَحَبَّةً مِنْكَ، وَصَرِّفْنِي فِي الْمُهَجِ بِمُبْهِجَاتِ الْأُنْسِ، وَاجْعَلْنِي مَظْهَرَ كَمَالِكَ الْأَقْدَسِ، وَأَيِّدْنِي فِي ذَلِكَ بِهَيْبَةٍ تَصْحَبُهَا رَحْمَةٌ، وَتَلَقَّنِي بِالرَّوْحِ وَالرَّيْحَانِ، وَفَرِّحْنِي مِنْكَ بِالْأَمْنِ وَالْأَمَانِ، وَقَلِّبْنِي بَيْنَ الشَّوْقِ إِلَيْكَ وَالسُّرُورِ بِكَ، وَهَبْنِي التَّلَذُّذَ بِكَ وَبِمُنَاجَاتِكَ، يَا مَنْ بِهِ فَرَحُ الْمَحْزُونِينَ، وَأُنْسُ الْمُسْتَوْحِشِينَ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، وَالطَّوْلِ وَالْإِنْعَامِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، إِنِّي لِعَهْدِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ، وَبِذِكْرِكَ مِنَ الْمَحْبُورِينَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين.
فائدة :ما ناجى الله تعالى عبدٌ بهذا الذِكر الساعة الأولى مِن يوم الجمعة إلا نزلت عليه الرحمة ووسّع اللهُ رزقه وكمّل نقصه وأعطاه ما يأمله، ومَن ذكره كلَّ يومٍ 179 مرة فرّج الله كربه وسهّل أمره وكفاه شر طوارق الليل والنهار ويسّر له سائر الأعمال، وفيه سرٌّ يبديه لأرباب القبض مِن أهل الخلوات، ويناسبه مِن الآيات ( فأما إن كان مِن المقربين فروْحٌ وريحانٌ وجنة نعيم) ومِن الأسماء (رب، رزاق، رافع، رحمن، رحيم، رؤوف، رفيع الدرجات).
الذكر هو: رَبِّ رَبِّنِي بِلَطِيفِ رُبُوبِيَّتِكَ تَرْبِيَةَ مُفْتَقِرٍ إِلَيْكَ، لَا يَسْتَغْنِي أَبَدًا عَنْكَ، وَرَاقِبْنِي بِعَيْنِ رِعَايَتِكَ مُرَاقَبَةً تَحْفَظُنِي مِنْ كُلِّ طَارِقٍ يَطْرُقُنِي بِسُوءٍ فِي نَفْسِي، أَوْ يُكَدِّرُ عَلَيَّ وَقْتِي وَحِسِّي، أَوْ يُثْبِتُ فِي لَوْحِ إِرَادَتِي خَطًّا مِنْ خُطُوطِ حُظُوظِي، وَارْزُقْنِي رَاحَةَ الْأُنْسِ بِكَ، وَرَقِّنِي إِلى مَقَامِ الْقُرْبِ مِنْكَ، وَرَوِّحْ رُوحِي بِذِكْرِكَ، وَرَدِّدْنِي بَيْنَ رَغَبٍ فِيكَ وَرَهَبٍ مِنْكَ، وَرَدِّنِي بِرِدَاءِ التَّوْحِيدِ وَالرِّضْوَانِ، وَأَوْرِدْنِي مَوَارِدَ الْقَبُولِ، وَهَبْنِي رَحْمَةً مِنْكَ تَلُمُّ بِهَا شَعَثِي، وَتُقَوِّمُ بِهَا عِوَجِي، وَتُكْمِلُ بِهَا نَقْصِي، وَتَرَدُّ بِهَا شَارِدِي، وَتَهْدِي بِهَا حَائِرِي، فَأَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَمُرَبِّيهِ، رَحِمْتَ الذَّوَاتِ، وَرَفَعْتَ الدَّرَجَاتِ، قُرْبُكَ رَوْحُ الْأَرْوَاحِ، وَرَيْحَانُ الْأَفْرَاحِ، وَعُنْوَانُ الْفَلَاحِ، وَرَاحَةُ كُلِّ مُرْتَاحٍ، تَبَارَكْتَ رَبَّ الْأَرْبَابَ، وَمُعْتِقَ الرِّقَابَ، وَكَاشِفَ الْعَذَابِ، وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا، وَغَفَرْتَ الذُّنُوبَ حَنَانًا وَحِلْمًا، وَأَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، الْحَلِيمُ الْعَلِيمُ، الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فائدة :ما ناجى الله تعالى بهذا الذِكر الباهر في الساعة الأولى من يوم السبت محزون إلا ذهب حزنه ولا مغموم إلا انجلت غمته، ويصلح لأرباب الفيض مِن أهل الخلوات وبه تنزل البركات وتكثُر الزيادات، ومن ذكره كل يوم 40 مرّة وسّع اللهُ رزقه وسهّل أمره ولا يسأل شيئاً إلا أعطي ما سأل، ويناسبه مِن الآيات (قًل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون) ويناسبه من الأسماء الزكي الزارع ويناسبه أيضاً الحي ويناسبه أيضاً العزيز، ويناسبه الواسع وهو اسم يصلح للملوك ومن داوم عليه اتسع مُلكه وحسُن خُلقُه وسرت كلمته.
الذكر هو: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَجَامِعَ النَّاسِ لِيَوْمِ الْجَمْعِ، أَرْسَلْتَ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ، وَأَوْضَحْتَ بِنُورِ شَرِيعَتِهِ مِنْهَاجَ الْفَرْقِ، وَفَضَّلْتَهُ عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالْمَجْدُ وَالْجَدُّ، تَجَلَّيْتَ فِي جَمَالِكَ فَانْبَسَطَ بِسَاطُ الرَّحْمَةِ، وَزَكَتْ سَرَائِرُ ذَوِي الْقُرْبِ، وَانْقَادَتِ النُّفُوسُ لِلْأُنْسِ، فَأَنْتَ رَاحَةُ الْأَرْوَاحِ، وَمُفِيضُ الْأَفْرَاحِ، بِكَ ابْتِهَاجِي، وَإِلَيْكَ احْتِيَاجِي، فَمِنِّي الشُّكْرُ الدَّائِمُ، وَمِنْكَ دَوَامُ الْمَزِيدِ. إِلَهِي: أَسْأَلُكَ عِنَايَةً تُخَلِّصُنِي مِنِّي إِلَيْكَ، حَتَّى أَكُونَ بِكَ مَعَكَ، فَلَا أَبْرَحَ مَسْرُورًا بِإِرَادَتِكَ مِنِّي، مُسْتَعِدًّا لِمَا يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكَ، فَلَا يُزْعِجَنِي وَارِدُ قَدَرٍ سَبَقَ بِهِ قَضَاؤُكَ، وَلَا تَتَحَرَّكَ نَفْسِي لِإِرَادَةٍ لَمْ يَكُنْ فِيهَا رِضَاؤُكَ. إِلَهِي: أَسْأَلُكَ بَلَدًا طَيِّبًا يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ خَيْرُ الزَّارِعِينَ، وَامْنَحْنِي زِيَادَةَ بَهْجَتِي لِأَكُونَ مِنَ الْمَحْبُورِينَ، وَزَكِّنِي مِنْ كُلِّ نَقْصٍ إِنَّكَ تُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْفَرِحِينَ بِمَا آتَيْتَهُمْ مِنْ فَضْلِكَ الْمُسْتَبْشِرِينَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين .
فائدة: ما ناجى الله تعالى عبدٌ بهذا الكبريت الأحمر في الساعة الأولى مِن يوم الأحد إلا أدرك في سرِّه مخاطبات جليلة بأنواع علوم دقيقة، ولا يذكره خائف إلا أمن، ولا فقير إلا استغنى، ولا ذليل إلا عزَّ، ومَن ذكره كل يوم 31 مرّة سلّمه الله مِن جميع الآفات وكفاه شر البريات وطهّر سرّه وسدّد أمره وسهّل رزقه وأحيا قلبه، ولا يسأل اللهُ شيئاً في تفريج شدة ودفع ملمة وكشف سرٍّ إلا أعطاه ما سألَ، ويناسبه مِن الآيات (سلامٌ قولاً مِن ربٍّ رحيم)، ويناسبه مِن الأسماء (سلام، سريع، سميع، سبوح، سيد، ستار، رافع عليم واحد).
الذكر هو: سَيِّدِي: سَلَامٌ عَلَيَّ مِنْكَ، أَنْتَ سَنَدِي، سَوَاءٌ عِنْدَكَ سِرِّي وَجَهْرِي، تَسْمَعُ نِدَائِي وَتُجِيبُ دُعَائِي، مَحَوْتَ بِنُورِكَ ظُلْمَتِي، وَأَحْيَيْتَ بِنُورِكَ مَيْتَتِي، فَأَنْتَ رَبِّي، وَبِيَدِكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَقَلْبِي، مَلَكْتَ جَمِيعِي، وَشَرَّفْتَ وَضِيعِي، وَأَعْلَيْتَ قَدْرِي، وَرَفَعْتَ ذِكْرِي، تَبَارَكْتَ نُورَ الْأَنْوَارِ، وَكَاشِفَ الْأَسْرَارِ، وَوَاهِبَ الْأَعْمَارِ، تَنَزَّهْتَ فِي سُمُوِّ جَلَالِكَ عَنْ سِمَاتِ الْمُحْدَثَاتِ، وَعَلَتْ رُتْبَةُ كَمَالِكَ عَنْ تَطَرُّقِ النَّقَائِصِ إِلَيْهَا وَالْآفَاتِ، وَأَنَارَتْ بِشُهُودِ ذَاتِكَ الْأَرْضُونَ وَالسَّمَاوَاتُ، فَلَكَ الْمَجْدُ الْأَرْفَعُ، وَالْجَنَابُ الْأَوْسَعُ، وَالْعِزُّ الْأَجْمَعُ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، جَلَّلْتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْعَظَمَةِ، وَتَفَرَّدْتَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ، وَقَبَرْتَ الْعِبَادَ بِالْمَوْتِ، اقْهَرْ أَعْدَاءَنَا بِالْمَوْتِ، وَبَارِكْ لَنَا بِالْمَوْتِ وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، مُنَوِّرُ الصَّيَاصِي الْمُظْلِمَةِ، وَغَوَاسِقِ الْجَوَاهِرِ الْمُدْلَهِمَّةِ، وَمُنْقِذُ الْغَرْقَى مِنْ بَحْرِ الْهَيُولَى، أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَحَاسِدٍ إِذَا ارْتَقَبَ. مَلِيكِي: أُنَادِيكَ وَأُنَاجِيكَ مُنَاجَاةَ عَبْدٍ كَسِيرٍ، يَعْلَمُ أَنَّكَ تَسْمَعُ، وَيَطْمَعُ أَنَّكَ تُجِيبُ، وَاقِفٌ بِبَابِكَ وُقُوفَ مُضْطَرٍّ لَا يَجِدُ مِنْ دُونِكَ وَكِيلًا. أَسْألُكَ إِلَهِي بِاسْمِكَ الَّذِي أَفَضْتَ بِهِ الْخَيْرَاتِ، وَأَنْزَلْتَ بِهِ الْبَرَكَاتِ، وَمَنَحْتَ بِهِ أَهْلَ الشُّكْرِ الزِّيَادَاتِ، وَأَخْرَجْتَ بِهِ مِنَ الظُّلُمَاتِ، وَنَسَخْتَ بِهِ أَهْلَ الشِّرْكِ وَالدَّنَاءَاتِ، وَفَرَّجْتَ بِهِ مِنَ الْكُرُبَاتِ، أَنْ تُفِيضَ عَلَيَّ مِنْ مَلَابِسِ أَنْوَارِكَ مَا تَرُدُّ بِهِ عَنِّي أَبْصَارَ الْأَعَادِي حَاسِرَةً، وَأَيْدِيَهُمْ خَاسِرَةً، وَاجْعَلْ حَظِّي مِنْكَ إِشْرَاقًا يَجْلُو لِي كُلَّ خَفِيٍّ، وَيَكْشِفُ لِي عَنْ كُلِّ سِرٍّ عَلِيٍّ، يَا نُورَ النُّورِ، يَا كَاشِفَ كُلِّ مَسْتُورٍ، إِلَيْكَ تُرْجَعُ الْأُمُورُ، وَبِكَ تُدْفَعُ الشُّرُورُ، يَا رَبُّ يَا رَحِيمُ يَا غَفُورُ، لَا إِلَهَ إِلَاّ أَنْتَ، مُجِيبُ الدَّاعِينَ، وَمَلَاذُ الْأَوَّابِينَ، أَنْتَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فائدة : له من الأوقات الساعة الأولى مِن يوم السبت، ويناسبه مِن الآيات ( وكذلك أخذُ ربّك إذا أخذَ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليمٌ شديد) ويناسبه من الأسماء ( شكور شافي شديد شهيد).
الذكر هو: إِلَهِي: أَنْتَ الشَّدِيدُ الْبَطْشِ، الْعَظِيمُ الْقَهْرِ، الْأَلِيمُ الْأَخْذِ، الْمُتَعَالِي عَنِ الْأَضْدَادِ وَالْأَنْدَادِ، وَالْمُنَزَّهُ عَنِ الصَّاحِبَةِ وَالْأَوْلَادِ، شَأْنُكَ قَهْرُ الْأَعْدَاءِ وَقَمْعُ الْجَبَّارِينَ، تَمْكُرُ بِمَنْ تَشَاءُ وَأَنْتَ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَخَذْتَ بِهِ النَّوَاصِي، وَأَنْزَلْتَ بِهِ مَنْ فِي الصَّيَاصِي، وَقَذَفْتَ بِهِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ الْأَعْدَاءِ، وَأَشْقَيْتَ بِهِ أَهْلَ الشَّقَاءِ، أَنْ تُمِدَّنِي بِرَقِيقَةٍ مِنْ رَقَائِقِ اسْمِكَ الشَّرِيفِ، تَسْرِي فِي قُوَايَ الْكُلِّيَّةِ وَالْجُزْئِيَّةِ، حَتَّى أَتَمَكَّنَ مِنْ فِعْلِ مَا أُرِيدُ، فَلَا يَصِلُ إِلَيَّ ظُلْمُ ظَالِمٍ بِسُوءٍ، وَلَا يَسْطُو عَلَيَّ مُتَكَبِّرٌ بِجَوْرٍ، وَاجْعَلْ غَضَبِي لَكَ وَفِيكَ مَقْرُونًا بِغَضَبِكَ لِنَفْسِكَ، وَاطْمِسْ عَلَى أَبْصَارِ أَعْدَائِي، وَامْسَخْهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ، وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَاضْرِبْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ، بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ، وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ، إِنَّكَ شَدِيدُ الْبَطْشِ، أَلِيمُ الْأَخْذِ، عَظِيمُ الْعِقَابِ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فائدة: ما ناجى اللهَ تعالى عبدٌ بهذا الذِكر الجليل القدر في الساعة الأولى من يوم الأربعاء إلا رأى مِن مواهب الخيرات وصنوف البركات والزيادات ما تعجز الأوصافُ عنه، ومَن ذكره كلَّ يوم «14 مرّة» كمّل الله تعالى نقصه وسهّلَ أمرَهُ، ويناسبه مِن الآيات (وأنزلنا مِن السماءِ ماءً مباركاً فأنبتنا به جناتٍ وحبَّ الحصيد والنخلَ باسقاتٍ لها طلعٌ نضيد رزقاً للعباد، وأحيينا به بلدةً ميْتاً كذلك الخروج) ويناسبه أيضا (بسم الله الشافي) وهو جليل القدر عظيم الشأن مَن ذكره كل يوم «111 مرة» شفاه الله مِن سطوات الآفات وكفاه شر العاهات ولا يضع يده على مريض إلا كشف الله ضره وصرف آلامه.
الذكر هو: رَبِّ أَفِضْ عَلَيَّ شُعَاعًا مِنْ نُورِكَ يَكْشِفُ لِي عَنْ كُلِّ مَسْتُورٍ، حَتَّى أُشَاهِدَ وُجُودِي كَامِلًا مِنْ حَيْثُ أَنْتَ لَا مِنْ حَيْثُ أَنَا، فَأَتَقَرَّبَ إِلَيْكَ بِمَحْوِ صِفَتِي مِنِّي، كَمَا تَقَرَّبْتَ إِلَيَّ بِإِفَاضَةِ نُورِكَ عَلَيَّ. رَبِّ: الْإِمْكَانُ صِفَتِي، وَالْعَدَمُ مَادَّتِي، وَالْفَقْرُ مُقَوِّمِي، وَوُجُودُكَ عِلَّتِي، وَقُدْرَتُكَ فَاعِلِي، وَأَنْتَ غَايَتِي، حَسْبِي مِنْكَ عِلْمُكَ بِجَهْلِي، أَنْتَ كَمَا أَعْلَمُ وَفَوْقَ مَا أَعْلَمُ بِمَا لَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ، وَلَيْسَ مَعَكَ شَيْءٌ، قَدَّرْتَ الْمَنَازِلَ لِلسَّيْرِ، وَرَتَّبْتَ الْمَرَاتِبَ لِلنَّفْعِ وَالضَّيْرِ، وَأَبَنْتَ مَنَاهِجَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، فَنَحْنُ فِي ذلكَ كُلِّهِ بِكَ، وَأَنْتَ بِلَا نَحْنُ، فَأَنْتَ الْخَيْرُ الْمَحْضُ، وَالْجُودُ الصِّرْفُ، وَالْكَمَالُ الْمُطْلَقُ. أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَفَضْتَ بِهِ النُّورَ عَلَى الْقُلُوبِ وَالْقَوَالِبِ، وَمَحَوْتَ بِهِ ظُلْمَةَ الْغَوَاسِقِ، أَنْ تَمْلَأَ وُجُودِي نُورًا مِنْ نُورِكَ الَّذِي هُوَ مَادَّةُ كُلِّ نُورٍ وَكَمَالٍ، وَغَايَةُ كُلِّ مَطْلُوبٍ، حَتَّى لَا يَخْفَى عَلَيَّ شَيْءٌ مِمَّا أَوْدَعْتَهُ فِي ذَرَّاتِ وُجُودِي. وَهَبْنِي لِسَانَ صِدْقٍ، مُعَبِّرًا عَنْ شُهُودِ حَقٍّ، وَاخْصُصْنِي مِنْ جَوَامِعِ الْكَلِمِ بِمَا تَحْصُلُ بِهِ الْإِبَانَةُ وَالْبَلَاغُ، وَاعْصِمْنِي فِي ذلكَ كُلِّهِ مِنْ دَعْوَى مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ، وَاجْعَلْنِي عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْكَ فِي أَمْرِي أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي. وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ قَوْلٍ يُوجِبُ حَسْرَةً، أَوْ يُعْقِبُ فِتْنَةً، أَوْ يُوهِمُ شُبْهَةً، مِنْكَ يُتَلَقَّى الْكَلِمُ، وَعَنْكَ تُؤْخَذُ الْحِكَمُ، أَنْتَ مَاسِكُ السَّمَاءِ، وَمُعَلِّمُ الْأَسْمَاءِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْوَاحِدُ الْأَحَدُ، الْفَرْدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فائدة : ما ناجى اللهَ تعالى عبدٌ بهذا الذِكر في الساعة الثامنة مِن يوم الخميس إلا أعطاه الله تعالى سرَّ هذا الوقت ويناسبه من الأسماء ( ملك، حسيب، قاهر) ويناسبه مِن الآيات ( ويضل اللهُ الظالمين ويفعل الله ما يشاء).
الذكر هو: اللَّهُمَّ يَا مَنْ هُوَ الْخَافِضُ الرَّافِعُ، الْمَانِعُ الْمُعْطِي، الضَّارُّ النَّافِعُ، الْمُقْسِطُ الْجَامِعُ: أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَرْدَيْتَ بِهِ الْأَعْدَاءَ فَضَلُّوا خَاسِرِينَ، وَقَصَمْتَ بِهِ ظُهُورَ الْجَبَّارِينَ، وَقَطَعْتَ بِهِ دَابِرَ الظَّالِمِينَ، أَنْ تَهَبَنِي مَلَكَةً كَامِلَةً سَارِيَةً فِي قُوَايَ وَذَرَّاتِ وُجُودِي؛ مَحْجُوبَةً عَنْ أَوْلِيَائِي، مَصْحُوبَةً بِكُلِّ وَصْفٍ حِلْمِيٍّ وَخُلُقٍ رَحِيمِيٍّ لَهُمْ؛ أَقْهَرُ بِهَا كُلَّ مُتَكَبِّرٍ، وَأُذِلُّ بِهَا كُلَّ عَزِيزٍ، وَأَخْفِضُ بِهَا كُلَّ مُتعَالٍ عَلَيَّ، وَاجْعَلْنِي قَائِمًا بِالْحَقِّ فِيكَ وَلَكَ، مُتَعَرِّضًا لِكُلِّ مُعْرِضٍ عَنْكَ، وَضَاعِفْ لِيَ الْمَلَكَةَ مَا ضَعُفْتُ، وَامْدُدْنِي بِالْمَعُونَةِ إِنْ عَجَزْتُ، أَنْتَ الْمَوْلَى الْجَلِيلُ، وَأَنْتَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فائدة :ما ناجى الله تعالى بهذا الذِكر العظيم القدر عبدٌ في الساعة الأولى مِن ليلة الجمعة إلا أُعتق ولا أسير إلا أُطلقَ ولا مسجون إلا تخلّص ولا صاحب كرب إلا كشف اللهُ كربه، ومَن أكثر مِن ذِكره طهّره اللهُ مِن دنس الأخلاق المذمومة، ومَن ذكره كل يوم 129 مرّة فرّح اللهُ قلبَه ويسّر أمره ووسّع رزقه ورُزق اللطف في سائر الأحوال ويسّر الله عليه الخلاص من الملمات. ويناسبه من الآيات (طه* ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى* إلا تذكرةً لمن يخشى* تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العُلى* الرحمن على العرش استوى* له ما في السموات وما في الأرض وما تحت اثرى* وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السرّ وأخفى* الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى). ويناسبه مِن الأسماء (طيب طاهر) كذلك المحيط، وهذه الثلاثة على حدتها (نور قدوس حنّان)
الذكر هو: إِلَهِي: أَطْلَقْتَ الْأَلْسُنَ بِذِكْرِكَ، وَقَيَّدْتَ النِّعَمَ بِشُكْرِكَ، وَشَرَحْتَ الصُّدُورَ لِأَمْرِكَ، وَسَيَّرْتَ رَكَائِبَ الْآمَالِ فِي بَرِّ بِرِّكَ، وَسَرَّحْتَ أَفْهَامَ ذَوِي الْقُرْبَى فِي مَسْرَحِ مَيْرِكَ، طَارَتْ نَحْوَكَ الْقُلُوبُ مِنْ أَوْكَارِهَا، وَتَخَلَّصَتْ إِلَيْكَ النُّفُوسُ مِنْ قِيَادِهَا، وَعَلِقَتْ بِكَ أَيْدِي الطَّالِبِينَ، وَفِي سِجْنِ الطَّبْعِ عَبْدٌ لَا يُطِيقُ الْإِبَاقَ، وَقَيْدُ السِّجْنِ مُثْقِلُ كُلِّ مَسْجُونٍ، وَأَنْتَ الْمُطْلِقُ لِكُلِّ قَيْدٍ، وَالْمُمِدُّ لِكُلِّ أَيْدٍ. إِلَهِي: أَمْطِرْ عَلَيَّ مِنْ سَحَائِبِ لُطْفِكَ الْخَفِيِّ مَا يُطَهِّرُنِي مِنْ رِجْسِ الطَّبْعِ، وَيَحْفَظُ عَلَيَّ أَدَبَ الشَّرْعِ، وَأَفِضْ عَلَيَّ شَآبِيبَ رَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ خَطَا، وَكَشَفَتْ كُلَّ غِطَا، وَهَبْنِي اسْتِعْدَادًا تَامًّا لِقَبُولِ الْفَيْضِ الْأَقْدَسِ، حَتَّى تُقَابِلَ كُلُّ رَقِيقَةٍ مِنِّي حَضْرَةَ الِاسْمِ اللَّائِقِ بِهَا، وَاعْصِمْنِي فِي الْأَخْذِ وَالْإِلْقَاءِ، وَاكْنُفْنِي بِغَوَاشِي الْبَهَاءِ، مَصْحُوبًا فِي ذلكَ بِسِرٍّ تَنْقَادُ إِلَيْهِ النُّفُوسُ انْقِيَادَ مَحَبَّةٍ تَصْحَبُهَا رَغْبَةٌ، وَاجْعَلْ لِي فُرْقَانًا أَمِيزُ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَالْجَائِرِ وَالْعَادِلِ، وَقَدِّسْنِي عَنِ الْعَلَائِقِ تَقْدِيسًا يُنَزِّهُنِي عَنْ رِجْسِ النَّفْسِ، وَيُطْلِقُنِي مِنْ حَبْسِ الْحِسِّ، حَتَّى لَا أَرِدَ إِلَّا مَوْرِدًا لَكَ فِيهِ رِضًا، وَلَا أَقِفَ إِلَّا لَدِيكَ مَوْقِفَ زُلْفَى، يَا مَنْ بِهِ فَرَحُ الْمُقَرَّبِينَ، أَغِثْنِي فَكَوْثَرُ عِنَايَتِكَ طَهُورُ الْمُحِبِّينَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين.
فائدة :من ناجى الله تعالى بهذا الذِكر في الساعة الثامنة من يوم الجمعة أظهره الله تعالى في الخلق بأنواع الكمال وأخفى به مِن الظُلمِ والضلال، ومَن ذكره كلَّ يوم 26 مرة ظفّره اللهُ بكل مطلوب وأطلعه اللهُ على أسرار القلوب وكشف له عن علم الأسرار المستورة والأمور المكنونة، ويناسبه مِن الأسماء ( الظاهر).
الذكر هو: رَبِّ: ظَفِّرْنِي بِنَيْلِ مَطَالِبِي مِنْكَ، حَتَّى أَظْهَرَ لِعِبَادِكَ بِكُلِّ وَصْفٍ مُضَافٍ إِلَيْكَ، وَسِرٍّ مُفَاضٍ مِنْكَ، فََأَكْشِفَ لَهُمْ عَنْ رَمْزِ أَسْمَائِكَ مَرْقُومَةً فِي أَلْوَاحِ الْأَشْبَاحِ فَإِذَا هُمْ شَاخِصُونَ. رَبِّ: أَسْأَلُكَ كَمَالًا يَظْهَرُ فِيَّ يُبَشِّرُنِي، وَرُوحًا يُنْشَرُ فِيَّ يُطَهِّرُنِي، وَقَابِلْنِي بِحَضْرَةِ اسْمِكَ الْجَامِعِ مُقَابَلَةً تَمْلَأُ وُجُودِي، وَتَبْسُطُ شُهُودِي، حَتَّى لَا يُقَابِلَنِي ذُو نَقْصٍ إِلَّا انْقَلَبَ كَامِلًا، وَلَا ذُو ظُلْمٍ إِلَّا رَجَعَ عَادِلًا، وَنَوِّرْ ذَاتِي بِنُورِكَ، وَاكْشِفْ لِي عَنْ خَفِيِّ مَسْتُورِكَ، أَنْتَ السَّرِيعُ الْقَرِيبُ، وَأَنْتَ الرَّقِيبُ الْمُجِيبُ، ظَهَرْتَ بِالنُّورِ، وَاحْتَجَبْتَ بِغَلَبَةِ الظُّهُورِ، فَأَنْتَ الظَّاهِرُ فِي كُلِّ بَاطِنٍ وَظَاهِرٍ، وَالْمُسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ أَوَّلٍ وَآخِرٍ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فائدة: مَن ذكر هذا الذكر الجليل القدر في الساعة الأولى مِن يوم الاثنين أطلعه الله تعالى على دقائق المعاني، وعَلِم غرائب العلوم وخفيات أسرار المعاني، ويصلح لمن دخل في عمل يريد إتمامه والإتقان فيه، وما أحسنه لأرباب الصنائع والمصورين، وبه ييسر اللهُ كلَّ عسير مِن الأعمال، ويناسبه مِن الآيات (بلى قادرين على أن نسوي بنانه) وقوله جلّ وعلا (وما نحن بمسبوقين على أن نُبدِّلَ أمثالكم ونُنشئكم فيما لا تعلمون) وقوله تعالى (واللهُ خلقكم وما تعملون) ويناسبه مِن الأسماء (العليم) يصلح للعلماء والمتعلمين ومَن استدام على عدده وهو 150 شهد مِن ذلك ما يسُرّه، ويناسبه أيضاً المانع وعدده 192 ومن أكثر مِن ذكر هذا الاسم منعه الله من أعدائه، ومن دعا بكل اسم فيه حرف العين وكان في ضيق نفّسَ اللهُ كربته وقرّب فرجه ويسّر أمرَه ورفعَ قدره ولا يقع عليه نظر إنسان إلا أحبه
الذكر هو: اللَّهُمَّ يَا مَنْ لِعُلُوِّهِ خَضَعَتِ الْجِبَاهُ، وَلِهَيْبَتِهِ خَرَسَتِ الْأَلْسُنُ فِي الْأَفْوَاهِ، جُودُكَ آيَةُ وُجُودِكَ، وَأَنْوَارُ جَمَالِكَ مَانِعَةٌ مِنْ شُهُودِكَ، صَوَّرْتَ الصُّوَرَ عَلَى مَا عَلِمْتَ، وَأَلْهَمْتَ الْمُصَوَّرَ مَا أَلْهَمْتَ، فَظَهَرَتْ عَجَائِبُ الْكَوْنِ، وَانْكَشَفَ رِدَاءُ الْكَتْمِ وَالصَّوْنِ، فَتَنَزَّهَتِ الْأَلْبَابُ إِذِ انْكَشَفَ الْحِجَابُ، وَتَرَتَّبَتِ الْأَسْبَابُ، فَهَانَتِ الصِّعَابُ، تَبَارَكْتَ مُحْكِمَ الْمَصْنُوعَاتِ وَصَانِعَ الْمُحْكَمَاتِ، مَحَوْتَ نُقْطَةَ الْغَيْنِ، فَظَهَرَتِ الْعَيْنُ، وَاضْمَحَلَّ الْكَيْفُ وَالْأَيْنُ، وَجَمَعْتَ بِحِكْمَتِكَ بَيْنَ الْأَكْدَرِ وَالْأَصْفَى، وَجَعَلْتَ الْأَظْهَرَ آيَةً عَلَى الْأَخْفَى، فَظَهَرَتِ الْأَسْمَاءُ وَالْأَفْعَالُ، وَبَرَزَتِ الْمُثُلُ وَالْأَشْكَالُ، وَتَجَلَّتِ الْعِبَرُ وَالْآيَاتُ، وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُونَ وَالسَّمَاوَاتُ، فَلَكَ السُّمُوُّ الْأَرْفَعُ، وَالْمَجْدُ الْأَمْنَعُ، وَالْعِلْمُ الْمُحِيطُ الْأَوْسَعُ، شَمِلَ عِلْمُكَ كُلَّ الْمَعْلُومَاتِ، وَسَرَى مَدَدُكَ فِي قَوَابِلِ الذَّوَاتِ، أَسْأَلُكَ إِتْمَامَ مَا تَوَجَّهَتْ إِلَيْهِ وِجْهَتِي، وَتَعَلَّقَتْ بِهِ إِرَادَتِي، وَأَنْ تَكْشِفَ لِي فِيهِ عَنْ وَجْهِ الْحِكْمَةِ الْقِنَاعَ، وَأَنْ تُصْحِبَنِي فِيهِ التَّيْسِيرَ وَالْإِبْدَاعَ، وَاكْسُنِي فِي كُلِّ مَا أُحَاوِلُهُ بَهْجَةً مِنْكَ تَرْتَاحُ إِلَيْهَا أَرْوَاحُ الْمُدْرِكِينَ، وَتَشْخَصُ لَهَا أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ، وَتُسَرُّ بِهَا أَسْرَارُ الْعَارفِينَ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ وَمُعَلِّمُهَا، وَكَاشِفُ الْأَسْرَارِ وَمُفَهِّمُهَا. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فائدة : ما ناجى الله عبدٌ بهذا الاسم في الساعة الثامنة مِن يوم السبت بجمع همة وحضور قلب إلا يسّر اللهُ عليه المطالب، ومَن ذكره كلَّ يومِ 14 مرة لا يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه، ويناسبه يعجم عين عنائي. ورد في بعض النسخ: يجمع علي غنائي.مِن الآيات (ألم يجدك يتيماً فأوى ووجدك ضالاً فهدى ووجدك عائلاً فأغنى) ويناسبه مِن الأسماء ( غني غفور غافر) ويناسبه أيضا (كافي) يعجم عين عنائي. ورد في بعض النسخ: يجمع علي غنائي.
الذكر هو: رَبِّ أَغْنِنِي بِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ غِنًى يُغْنِينِي عَنْ كُلِّ غَايَةِ حَظٍّ يَدْعُو إِلَى ظَاهِرِ خَلْقٍ أَوْ بَاطِنِ أَمْرٍ، وَالْطُفْ بِي فِي كُلِّ أَمْرٍ، وَبَلِّغْنِي غَايَةَ سَيْرِي، وَارْفَعْنِي إِلَى سِدْرَةِ مُنْتَهَايَ، وَأَشْهِدْنِي كَوْنَ الْوُجُودِ كَوْرِيًّا، وَالسَّيْرَ دَوْرِيًّا، لِأُعَايِنَ سِرَّ التَّنَزُّلِ إِلَى النِّهَايَاتِ، وَالْعَوْدِ إِلى الْبِدَايَاتِ، حَتَّى يَنْقَطِعَ الْكَلَامُ، وَتَسْكُنَ حَرَكَةُ اللَّامِ، وَتَنْمَحِي نُقْطَةُ الْغَيْنِ، وَيَغْلِبُ الْوَاحِدُ عَلَى الِاثْنَيْنِ. إِلَهِي: يَسِّرْ عَلَيَّ الْيُسْرَ الَّذِي يَسَّرْتَهُ عَلَى أَوْلِيَائِكَ تَيْسِيرًا يَعْجُمُ عَيْنَ عَنَائِي، وَيَكْسِفُ نُورَ وَجْهِ أَعْدَائِي، وَأَيِّدْنِي فِي ذلكَ بِنُورٍ شَعْشَعَانِيٍّ يَخْطَفُ عَنِّي بَصَرَ كُلِّ حَاسِدٍ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، وَهَبْنِي مَلَكَةَ الْغَلَبَةِ لِكُلِّ مَقَامٍ، وَأَغْنِنِي بِكَ غِنًى يُثْبِتُ لِي فَقْرِي إِلَيْكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ، وَالْوَلِيُّ الْمَجِيدُ، وَالْكَرِيمُ الرَّشِيدُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فائدة: مَن ناجى اللهَ تعالى بهذا الذِكر العظيم الشأن في الساعة الأولى مِن يوم الثلاثاء أسرعت إليه الخيرات وأفيضت عليه العلوم اللدنيّات ويسّر اللهُ تعالى عليه كل عسير ووفقه لكل أمرٍ مُرضٍ، ومَن ذكره كلَّ يومٍ 78 مرّة أطلعه الله تعالى على أسرار الحكمة والمثاني وعلّمه دقائق المعارف وألهمه خفيات المعاني، ولا يقع بصرُه على أحدٍ إلا حُفظ مِن شرِّه بعون الله تعالى، ويناسبه مِن الآيات (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البَرِّ والبحر وما تسقط مِن ورقةٍ إلا يعلمها ولا حبّةٍ في ظلمات الأرض ولا رطبٍ ولا يابسٍ إلا في كتابٍ مبين) ويناسبه مِن الأسماء كل اسم يبدأ بحرف الفاء ويناسبه أيضا اسم الله (الجليل).
الذكر هو: اللَّهُمَّ يَا فَاتِحَ الْغُيُوبِ، وَيَا كَاشِفَ حُجُبِ الْقُلُوبِ، حَارَتْ فِيكَ الْفِكَرُ، وَسَبَقَتْ إِلَى مَعْرِفَتِكَ الْفِطَرُ، فَتَقْتَ رَتْقَ الْأَكْوَانِ بِيَدِ تَقْدِيرِكَ، وَأَدَرْتَ الْأَفْلَاكَ بِمَشِيئَةِ تَسْخِيرِكَ، وَعَلِمْتَ كُلَّ شَيْءٍ فَفَصَّلْتَهُ تَفْصِيلًا، وَأَقَمْتَ الظَّاهِرَ عَلَى الْبَاطِنِ دَلِيلًا، فَأَنْتَ فَالِقُ النَّوَاةِ، وَمُحْيِي الرُّفَاتِ، وَفَاطِرُ الْأَرْضِينَ وَالسَّمَاوَاتِ، حُكْمُكَ فَصْلٌ، وَقَضَاؤُكَ عَدْلٌ، وَعَطَاؤُكَ فَضْلٌ، فَازَ عَبْدٌ فَرَّ مِنْكَ إِلَيْكَ، وَأَفْلَحَ فَتًى فَارَقَ فِرْقَةَ الْفَرْقِ فَعَزَّ لَدَيْكَ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي فَتَحْتَ بِهِ كُلَّ مُقْفَلٍ، وَأَيْقَظْتَ بِهِ كُلَّ مُغْفَلٍ، وَفَصَّلْتَ بِهِ كُلَّ مُجْمَلٍ، وَفَرَقْتَ بِهِ كُلَّ أَمْرٍ مُنْزَلٍ، أَنْ تَهَبَنِي فُرْقَانًا مِنْكَ يَنْشَرِحُ لَهُ صَدْرِي، وَيَرْتَفِعُ بِهِ قَدْرِي، وَيَسْتَنِيرُ بِهِ فَضَاءُ سِرِّي، وَأَنْجَحُ بِهِ فِي مَعَارِجِ أَمْرِي، وَيَنْكَشِفُ بِهِ سِدَافُ هَمِّي وَعُسْرِي، وَيَنْحَطُّ بِهِ وِزْرِي، الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرِي، وَيَرْتَفِعُ بِهِ فِي عَالَمِ الْمَلَكُوتِ ذِكْرِي، وَيَنْعَجِمُ بِهِ عَنِ الْفِئَةِ الْفَاجِرَةِ سِرِّي، وَأَقِمْنِي عَلَى فِرَاشِ أَمْنِكَ بِمَنِّكَ، وَاحْرُسْنِي بِحَارِسِ حِفْظِكَ وَصَوْنِكَ، وَاكْنُفْنِي بِكَنَفِ رِعَايَتِكَ، وَتَكَفَّلْ لِي بِمَا تَكَفَّلْتَ بِهِ لِأَهْلِ عِنَايَتِكَ. وَارْضِنِي بِالْفَلَحِ مِنْكَ وَالْفَتْحِ، وَاكْتُبْ لِي عَمَلِي فِي صَفْحَةِ الصَّفْحِ، وَافْرُقْ بَيْنِي وَبَيْنَ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ، وَأَسْرِعْ لِي سَرَيَانَ لُطْفِكَ الْخَفِيِّ قَبْلَ نُزُولِ الْمِحَنِ، وَفَرِّحْنِي بِفَرَجٍ يَفْتَحُ لِي بَابَ الْفَلَاحِ وَالنَّجَاحِ، وَيُعَرِّفُنِي سُبُلَ الرَّشَادِ وَالصَّلَاحِ، وَوَفِّقْنِي لِلْخُلُقِ الْفَاضِلِ، وَأَيِّدْنِي بِالْفَتْحِ الْكَامِلِ، وَأَهِّلْنِي لِقَبُولِ فَيْضِكَ الْأَقْدَسِ، وَاسْتِنْشَاقِ نَفَسِكَ الْأَنْفَسِ، وَخُذْنِي إِلَيْكَ مِنِّي، وَارْزُقْنِي الْفَنَاءَ فِيكَ عَنِّي، وَلَا تَجْعَلْنِي مَفْتُونًا بِنَفْسِي، وَلَا مَحْجُوبًا بِحِسِّي، وَاعْصِمْنِي فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ، يَا ذَا الْفَضْلِ وَالطَّوْلِ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
فائدة: مَن ناجى اللهُ تعالى بهذا السرِّ الأكبر في الساعة الأولى مِن يوم الخميس قويت روحه وانشرح صدره وقهر عدوَه وأتى بالفهم مِن حقائق الأشياء، ومن واظب عليه كان قاهراً لأعدائه وشهوته ويُصلح الله لسانَه ويحبه كل مَن رآه وسهّل له جوارحه لطاعته ويفهمه دقائق الغوامض وبدائع الحِكَم وينطلق لسانه في البيان والمعاني ويكون مكرّماً طاهر القلب مُعظّماً في القلوب، ومَن ذكره كل يومٍ 156 مرّة أقام الله تعالى أمره وشرح صدره ونوّر وجهه وبسط سرَّه وهو ذِكر جليل القدر لمن قدره حق قدره، ويناسبه مِن الآيات ( ألم ترى إلى الملأ مِن بني إسرائيل مِن بعد موسى إذ قالوا لنبيٍّ لهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كُتب عليكم القتال ألّا تقاتلوا قالوا وما لنا ألّا نقاتل في سبيل الله وقد أُخرجنا مِن ديارنا وأبنائنا فلما كُتب عليهم القتال تولوا إلا قليلاً منهم واللهُ عليمٌ بالظالمين) ويناسبه مِن الأسماء كل اسم يبدأ بحرف القاف.
الذكر هو: إِلهِي: أَنْت القائم عَلَى كُلّ نفس، وَالقَيُّوْمُ فِي كُلّ معنى وَحس، قدُرت فقهرت، وَعلمت فقدّرت، فلكَ القوة وَالقهر، وَبيدكَ الخلق وَالأَمر، وَأَنْت مَعَ كُلّ شيء إِلَهِي: أَنْتَ الْقَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ، وَالْقَيُّومُ فِي كُلِّ مَعْنًى وَحِسٍّ، قَدَرْتَ فَقَهَرْتَ، وَعَلِمْتَ فَقَدَّرْتَ، فَلَكَ الْقُوَّةُ وَالْقَهْرُ، وَبِيَدِكَ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ، وَأَنْتَ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ بِالْقُرْبِ، وَوَرَاءَهُ بِالْقُدْرَةِ وَالْإِحَاطَةِ، وَأَنْتَ الْقَائِلُ ﴿وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ﴾[البروج: ٢٠]. إِلَهِي: أَسْأَلُكَ مَدَدًا مِنْ أَسْمَائِكَ الْقَهْرِيَّةِ، تُقَوِّي بِهِ قُوَايَ الْقَلْبِيَّةَ وَالْقَالِبِيَّةَ، حَتَّى لَا يَلْقَانِي صَاحِبُ قَلْبٍ إِلَّا انْقَلَبَ عَلَى عَقِبِهِ مَقْهُورًا، وَأَسْأَلُكَ إِلَهِي لِسَانًا نَاطِقًا، وَقَوْلًا صَادِقًا، وَفَهْمًا لَائِقًا، وَسِرًّا ذَائِقًا، وَقَلْبًا قَابِلًا، وَعَقْلًا عَاقِلًا، وَفِكْرًا مُشْرِقًا، وَطَرْفًا مُطْرِقًا، وَشَوْقًا مُقْلِقًا، وَتَوْقًا مُحْرِقًا، وَوَجْدًا مُذْلِقًا، وَهَبْنِي يَدًا قَادِرَةً، وَقُوَّةً قَاهِرَةً، وَنَفْسًا مُطْمَئِنَّةً، وَجَوَارِحَ لِطَاعَتِكَ لَيِّنَةً مُوَاتِيَةً، وَقَدِّسْنِي لِلْقُدُومِ عَلَيْكَ، وَارْزُقْنِي التَّقَدُّمَ إِلَيْكَ. إِلَهِي: هَبْ لِي قَلْبًا أُقْبِلُ بِهِ عَلَيْكَ فَقِيرًا، يَقُودُهُ الشَّوْقُ، وَيَسُوقُهُ التَّوْقُ، وَزَادُهُ الْخَوْفُ، وَرَفِيقُهُ الْقَلَقُ، وَقَرِينُهُ الْأَرَقُ، وَقَصْدُهُ الْقَبُولُ وَالْقُرْبُ، وَعِنْدَكَ زُلْفَى الْقَاصِدِينَ، وَمُنْتَهَى رَغْبَةِ الطَّالِبِينَ. إِلَهِي: أَلْقِ عَلَيَّ السَّكِينَةَ وَالْوَقَارَ، وَجَنِّبْنِي الْعَظَمَةَ وَالِاسْتِكْبَارَ، وَأَقِمْنِي فِي مَقَامِ الْإِنَابَةِ، وَقَابِلْ دُعَائِي بِالْإِجَابَةِ. إِلهِي: قَرِّبْنِي إِلَيْكَ قُرْبَ العَارِفِين، وَقدِّسْنِي عَنْ علائقِ الطَّبْعِ، وَأَزِل مِنِّي عَلَقَ الذَّمِّ، لِأَكُونَ مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ، وَقَابِلْنِي بِنُورٍ مِنْ عِنَايَتِكَ يَمْلَأُ وُجُودِي ظَاهِرًا وَبَاطِنًا، وَأَسْأَلُكَ إِلَهِي مَدَدًا رُوحَانِيًّا تُقَوِّي بِهِ قُوَايَ الْكُلِّيَّةَ وَالْجُزْئِيَّةَ، حَتَّى أَقْهَرَ بِهِ كُلَّ نَفْسٍ قَاهِرَةٍ، فَتَنْقَبِضَ لِي رَقَائِقُهَا انْقِبَاضًا تَسْقُطُ بِهِ قُوَاهَا، فَلَا يَبْقَى فِي الْكَوْنِ ذُو رُوحٍ مُتَوَجِّهٌ إِلَيَّ بِقَهْرٍ إِلَّا وَنَارُ الْقَهْرِ أَخْمَدَتْ ظُهُورَهُ، يَا شَدِيدَ الْبَطْشِ يَا قَهَّارُ، وَأَوْقِفْنِي مَوْقِفَ الْعِزِّ يَا قَيُّومُ يَا قَدِيرُ، تَقَدَّسَ مَجْدُكَ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينِ يَا قُدُّوسُ. إِلَهِي: أَسْأَلُكَ الْأُنْسَ بِقَابِلَاتِ سِرِّ الْقَدَرِ، أُنْسًا يَمْحُو مِنِّي آثَارَ وَحْشَةِ الْفِكَرِ، حَتَّى يَطِيبَ قَلْبِي بِكَ فَأَطِيبَ بِوَقْتِي لَكَ، فَلَا يَتَحَرَّكَ ذُو طَبْعٍ لِمُخَالَفَتِي إِلَّا وَصَغُرَ لِعَظَمَتِكَ، وَقُصِمَ لِكِبْرِيَائِكَ، إِنَّكَ جَبَّارُ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ، وَقَاهِرُ الْكُلِّ بِقَهْرِكَ، يَا قَوِيُّ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبَ الدُّعَاءِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
فائدة : ما ناجى الله تعالى بهذا الذِكر أحدٌ في الساعة الأولى مِن ليلة الأحد إلا يسّر الله عليه المطلوب وجعل كلمته سارية في الأسباب، وفيه سرُّ الإيجاد لمن كانت لهُ حالة صادقة، ومَن ذكره كل يوم 60 مرّة ثبّت اللهُ قلوب الناس على مودته ويسّر عليه أسباب السعادة، ويناسبه مِن الآيات ( إنما أمرُه إذا أراد شيئاً أن يقولَ لهُ كُن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيءٍ وإليه تُرجعون)، ويناسبه مِن الأسماء (كافي كريم كفيل كبير كامل) ومن أكثر مِن ذِكر هذه الأسماء كفاه الله شرَّ الأشرار وأمّنه حوادث الليل والنهار ووسّع رزقه وعظّم قدرَه ومن نظر إليه أحبه وهابه، ويناسبه أيضاَ ( كهيعص).
الذكر هو: إِلَهِي: كُنْتَ وَلَا شَيْءَ، فَأَوْجَدتَ الْكُلَّ بِكَافِ الْأَمْرِ، فَالْكَوْنُ رَقُّكَ، وَالْمُكَوِّنُ أَمْرُكَ، وَالْكَائِنُ خَلْقُكَ، بَسَطتَ الرِّزْقَ فَلَكَ الْفَضْلُ، وَكَفَيْتَ الْكُلَّ فَسَقَطَ الْكُلُّ، أَسْأَلُكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِكَ يُشْهِدُنِي حَقِيقَةَ كُلِّ مُتَكَوِّنٍ، حَتَّى أَكُونَ بِهِ مَعَكَ وَمَعَهُ بِكَ، فَأَسْتَقِلَّ بِإِظْهَارِ مَا أُرِيدُ، مُؤَيَّدًا مِنْكَ بِكَلِمَةٍ جَامِعَةٍ أَتَمَكَّنُ بِهَا مِنْ كَشْفِ مَا أَقْصِدُ وَكَتْمِ مَا أَشْهَدُ، وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ، مُعَبِّرًا عَنْ شُهُودِ حَقٍّ، وَاكْلَأْنِي بِعَيْنِ حِرَاسَةٍ تَمْنَعُنِي مِنْ كُلِّ يَدٍ تَمْتَدُّ إِلَيَّ بِسُوءٍ، وَقَدِّسْنِي عَنْ كُلِّ وَصْفٍ يُشْهِدُنِي الْأَكْوَانَ عَرِيَّةً عَنْكَ، وَجَنِّبْنِي النَّسَمَاتِ الْمُظْلِمَةَ مِنْ أَبْنَاءِ الْأَثِيرِ وَالثَّرَى، وَاجْعَلْنِي لَاهُوتِيَّ الْمَشْهَدِ، مَلَكُوتِيَّ الْمَقْعَدِ، وَزَيِّنْ ظَاهِرِي بِالْهَيْبَةِ، وَبَاطِنِي بِالرَّحْمَةِ، وَاجْعَلْنِي مُتَرَدِّدًا بَيْنَ الرَّهْبَةِ مِنْكَ وَالرَّغْبَةِ إِلَيْكَ، وَاكْنُفْنِي فِي ذلكَ كُلِّهِ بِغَوَاشِي الْإِشْرَاقِ، وَاكْفِنِي مَا أَخَافُهُ، مُتَكَفِّلًا لِي بِمَا أَرْجُوهُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْكَافِي الْكَفِيلُ، السَّيِّدُ الْجَلِيلُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين.
فائدة : من ذكرَ هذا الذِكر العظيم الشأن في الساعة الأولى مِن ليلة الاثنين رأى مِن لُطف الله ما تقصُر عنه الألسن، ولا يُذكر على متباعدين إلا تقاربا وعلى ضالٍ إلا هُدي ويصلح للخلفاء وكل متوسط بين الحق والخلق، ولا يذكره مَن كان في شدة أو في شيءٍ يرهبه أو يتوقعه مِن المُخوِّفات إلا زال عنه، ومَن ذكره كل يوم 133 مرة وسّع اللهُ عليه رزقه ويسّر أمره، ويناسبه مِن الآيات (آلم* الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزّل عليك الكتابَ بالحقِّ مُصدِّقاً لِما بين يديه وأنزلَ التوراةَ والإنجيل مِن قبلُ هُدى للناس وأنزل الفرقان)، ويناسبه مِن الأسماء (لطيف، باسط، ودود، رفيع الدرجات).
الذكر هو: إِلَهِي: مَا أَوْصَلَ لُطْفَكَ لِلْعَبِيدِ، وَأَلْطَفَ وَصْلَكَ بِمَنْ تُرِيدُ، أَرْسَلْتَ رُسُلَكَ تَتْرَى، وَقَرَنْتَ الْأُولَى بِالْأُخْرَى، تَبَارَكَ اسْمُكَ، صَانِعُ اللُّطْفِ وَلَطِيفُ الصُّنْعِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ جَامِعُ الْمُتَفَرِّقَاتِ، وَنَاظِمُ أَشْتَاتِ الطَّبَقَاتِ، عَنَتْ لَكَ الْوُجُوهُ، وَشَخَصَتْ إِلَيْكَ الْأَبْصَارُ، وَسَبَّحَتْكَ الْأَلْسُنُ عَلَى قَدْرِ مَعْرِفَةِ الْقُلُوبِ، وَأَنْتَ وَرَاءَ نُطْقِ كُلِّ نَاطِقٍ، احْتَجَبْتَ عَنِ الْغَيْرِ، وَتَلَطَّفْتَ فِي إِيصَالِ الْخَيْرِ، وَنَهَجْتَ الطَّرِيقَ لِلسَّيْرِ. إِلَهِي: أَيْقَظْتَ أَبْنَاءَ الْغَفَلَاتِ، وَأَعْتَقْتَ عَبِيدَ الطَّبْعِ، وَسَرَّحْتَ مَسَاجِينَ الْحِسِّ، وَأَطْلَقْتَ أُسَرَاءَ الشَّهَوَاتِ، وَأَجَبْتَ دُعَاءَ الدَّاعِينَ، وَصَاحَ مُنَادِيكَ بِالْمُبْعَدِينَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالْمَدْحُ، وَبِيَدِكَ الْفَلَحُ وَالْفَتْحُ. أَسْأَلُكَ شَوْقًا يُوصِلُنِي إِلَيْكَ، وَنُورًا يَدُلُّنِي عَلَيْكَ، وَرُوحًا قُدْسِيًّا يَنْفُثُ فِي رُوْعِي كُلَّ سِرٍّ انْعَجَمَ عَلَيَّ فَهْمُهُ، أَوْ عَزَبَ عَنِّي عِلْمُهُ، وَأَيِّدْنِي بِرُوحٍ مِنْكَ، وَاكْنُفْنِي بِنُورٍ مِنْ نُورِكَ أُوَضِّحُ بِهِ طَرِيقَ الرَّشَادِ لِلسَّالِكِينَ، وَأُعَرِّفُ بِهِ رُتْبَةَ الْوُصْلَةِ لِلْقَاصِدِينَ، وَافْتَحْ لِي بَابًا إِلَى الْأُفُقِ الْأَعْلَى وَالْأُفُقِ الْمُبِينِ، وَارْفَعْ رَقِّي فِي عِلِّيِّينَ، وَرَدِّنِي بِرِدَاءِ اللُّطْفِ مُعَلَّمًا بِالْيَقِينِ، إِنَّكَ أَنْتَ أَلْطَفُ اللُّطَفَاءِ وَأَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين.
فائدة :ما ناجى اللهَ تعالى أحدٌ بهذا الذِكر العلي القدر الرفيع الشأن في الساعات الأولى مِن ليلة الثلاثاء وفي كل وقت إلا تمت كلمته وعظمت هيبته وانقادت إليه العوالم، ومَن ذكرَه كل يومٍ 40 مرة عظُم قدرُه وسما ذكرُه وارتفع مجده وعلا سعده، ويناسبه مِن الآيات (قُل اللهم مالِك المُلك تؤتي المُلكَ مَن تشاء وتنزعُ المُلك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كلِّ شيءٍ قدير)، ويناسبه من الأسماء أربعون اسماً مبدوء بالميم.
الذكر هو: سَيِّدِي: مَا أَكْمَلَ مُلْكَكَ! وَأَتَمَّ كَمَالَكَ! خَتَمْتَ بِمَا فِيهِ افْتَتَحْتَ، وَأَعَدْتَ إِلَى مَا مِنْهُ ابْتَدَأْتَ، وَانْفَرَدْتَّ بِمُلْكِ الْمُلْكِ، وَأَنْقَذْتَ مِنْ شَرَكِ الشِّرْكِ، وَأَبَنْتَ مَنَاهِجَ السُّبُلِ، وَمَنَنْتَ بِخَاتَمِ الرُّسُلِ، سَجَدَتْ لَكَ الْأَمْلَاكُ، وَسَبَّحَتْ لَكَ الْأَفْلَاكُ، وَشَهِدَ لَكَ الْفَرْشُ، بِمَا شَهِدَ بِهِ الْعَرْشُ، سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، رَبُّ الْأَرْبَابِ، وَمُنَزِّلُ الْكِتَابِ. أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي مَلَكْتَ بِهِ النَّوَاصِي، وَأَنْزَلْتَ بِهِ الضِّيَاءَ فِي الصَّيَاصِي، أَنْ تَكْسُوَنِي فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَمَا بَعْدَهَا سِرًّا تَخْضَعُ لَهُ أَعْنَاقُ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَتَنْقَادُ إِلَيْهِ نُفُوسُ الْجَبَّارِينَ، وَرَدِّنِي بِرِدَاءِ الْهَيْبَةِ، وَأَجْلِسْنِي عَلَى سَرِيرِ الْعَظَمَةِ، مُتَوَّجًا بِتَاجِ الْبَهَاءِ، مُشَرَّفًا بِنُورِ الِاقْتِدَاءِ، وَاضْرِبْ عَلَيَّ سُرَادِقَ الْحِفْظِ، وَانْشُرْ عَلَيَّ لِوَاءَ الْعِزِّ، وَاحْجُبْنِي بِحَاجِبِ الْقَهْرِ، وَاصْحَبْنِي فِي ذَلِكَ كُلِّهِ بِمَعْرِفَةِ نَفْسِي، حَتَّى أَكُونَ بِكَ فِيمَا لَكَ، يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، عَظُمَتْ هَيْبَتُكَ فِي الْقُلُوبِ، وَأَحَاطَ عِلْمُكَ بِالْغُيُوبِ، لَكَ الْمَجْدُ الْأَرْفَعُ، وَالْمُلْكُ الْأَوْسَعُ، سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءِ رَحْمَةً وَعِلْمًا، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين.
فائدة : ما ناجى اللهَ سبحانه وتعالى عبدٌ بهذا الذِكر المُقدّس في الساعة الأولى من ليلة الأربعاء إلا تلألأ وجهه نوراً وامتلأ باطنه معرفة وظهرت عليه زيادة وانبسط له الأولياء ويرهبه الأعداء، وهو ذِكر يصلح للأكابر، ومن ذكره كل يومٍ 16 مرّة نوّر الله فكره وشرح صدره وسهّل أمره ورزقه، ولا يقع بصرُه على أحدٍ إلا أحبه، ويناسبه مِن الآيات ( ولقد نصركم اللهُ ببدرٍ وأنتم أذلة فاتقوا اللهَ لعلكم تشكرون)، ويناسبه مِن الأسماء ( النور النافع النصير).
الذكر هو: إِلَهِي: أَنْوَارُ عَظَمَتِكَ قَاهِرَةٌ، وَأَشِعَّةُ سُبُحَاتِ وَجْهِكَ مُحْرِقَةٌ، وَأَنْتَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ تُشْهَدَ بَلْ تُفْرَدُ، وَأَعْظَمُ مِنْ أَنْ تُجْحَدَ بَلْ تُعْبَدُ، تَعَالَى جَدُّكَ، تَعَالَى مَجْدُكَ، عَظُمَ جَلَالُكَ، سَبَحَتْ فِي بِحَارِ عَظَمَتِكَ الْأَفْكَارُ، وَسَنَحَتْ مِنْ جَنَّاتِ قُدْسِكَ لَوَامِعُ الْأَنْوَارِ، وَتَاهَتْ فِي بَيْدَاءِ كَمَالِكَ عُقُولُ الْأَبْرَارِ، وَتَنَاهَتْ إِلَيْكَ طَلَبَاتُ الْكُمَّلِ الْأَخْيَارِ، فَأَنْتَ رَبُّ الْعِبَادِ، وَبَاسِطُ الْمِهَادِ، وَقَامِعُ الْأَضْدَادِ، وَجَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمِ الْمِيعَادِ، ارْتَدَيْتَ بِالْكِبْرِيَاءِ، وَتَعَزَّزْتَ بِالْمَجْدِ، وَحَجَبْتَ بِالْجَبَرُوتِ، وَنَصَرْتَ بِالرُّعْبِ، لَا يَعْلَمُ جُنُودَكَ سِوَاكَ، وَلَا يُطِيقُ شُهُودَكَ غَيْرُكَ، كَذَبَ الْمُدَّعُونَ؛ ذَاتُكَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ تُدْرَكَ، وَصِفَاتُكَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ تُعْقَلَ، وَإِنَّمَا هِيَ تَجَلِّيَاتٌ أَسْمَائِيَّةٌ فِي مَظَاهِرَ مِثَالِيَّةٍ، احْتَجَبْتَ بِهَا عَنْ أَبْصَارِ الطَّالِبِينَ، وَآنَسْتَ بِهَا أَسْرَارَ الْمُسْتَوْحِشِينَ. إِلَهِي: خَشَعَتِ الْأَبْصَارُ لِهَيْبَةِ جَلَالِكَ، وَوَجِلَتِ الْقُلُوبُ لِعَظَمَةِ جَبَرُوتِكَ، وَتَفَطَّرَتِ الْأَكْبَادُ لِخَوْفِ مَكْرِكَ، وَاقْشَعَرَّتِ الْجُلُودُ لِهَيْبَةِ سُلْطَانِكَ، وَشِهَابُ قَهْرِكَ مُحْرِقُ كُلِّ مَارِدٍ. إِلَهِي وَسَيِّدِي: أَسْأَلُكَ يَا مَنْ هُوَ فَوْقَ مَقَالَتِي بِمَا لَا يَتَنَاهَى، بِاسْمِكَ الَّذِي مَلَأْتَ بِهِ الْقُلُوبَ رُعْبًا، وَأَنَرْتَ بِهِ الْوُجُودَ شَرْقًا وَغَرْبًا، وَبِنُورِ سُبُحَاتِ وَجْهِكَ الْمُشْرِقِ، وَالْمُحْرِقِ كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، أَنْ تَمْنَحَنِي مِنْ صَدَمَاتِ قَهْرِكَ مَا أُذِلُّ بِهِ مَنِ اعْتَزَّ بِغَيْرِكَ، وَأَقْمَعُ بِهِ كُلَّ جَبَّارٍ عَتِيدٍ، مِمَّنْ مَكَرَ بِالْعَبِيدِ، وَاكْنُفْنِي فِي ذَلِكَ بِلُطْفٍ تَرْتَاحُ إِلَيْهِ أَرْوَاحُ الْأَوْلِيَاءِ، وَتَنْبَسِطُ بِهِ نُفُوسُ السُّعَدَاءِ، وَغَشِّنِي بِغَاشِيَةِ نُورٍ مِنْكَ تُدْهِشُ كُلَّ مُرْتَابٍ، فَإِنَّ نُورَكَ جَذْوَةُ كُلِّ مُقْتَبِسٍ، وَأَخْذَةُ كُلِّ مُغْتَرِسٍ، وَأَنْتَ أَظْهَرُ عَزِيزٍ، وَأَعَزُّ ظَهِيرٍ، أَنْتَ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فائدة :لا يُناجي أحدٌ بهذا الذِكر ربّه في الساعة الأولى مِن يوم الخميس إلا نفذَ حكمُه في بواطن الإمارة وانقادت الملوك إلى كلمتِه وأهدى إلى لطائف الحِكَم ودقائق الأمور، ومَن ذكره صباحاً حُفظ من جميع أعدائهِ إلى المساء، ومن ذكره مساءً حُفظ من جميع أعدائه إلى الصباح حتى مِن الحشرات، ومَن ذكره كل يوم 58 مرّة رزقه اللهُ الهيبةَ في قلوب الأبرار ونفوس الأشرار، ولا يرُد أحدٌ كلمته، ويناسبه من آيات القرآن العظيم (وهو القاهرُ فوق عباده وهو الحكيمُ الخبير)، ومِن الأسماء ( الله، هوَ، الهادي) ويناسبه أيضاَ (المحيط)، ومَن تلى المحيط عدده وهو 77 ودعا به ( بالدعاء ) ثلاث مرات مساءً وصباحاً كُفي مِن كل ما يخاف، ويناسبه أيضاً (عزيزٌ قاهرٌ قادر) ومن ذكرها بعددها 705 أعزه الله على مَن خالفه.
الذكر هو: اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُحِيطُ بِغَيْبِ كُلِّ شَاهِدٍ، وَالْمُسْتَوْلِي عَلَى بَاطِنِ كُلِّ ظَاهِرٍ، أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ، وَسَجَدَتْ لَهُ الْجِبَاهُ، وَبِنُورِكَ الَّذِي شَخَصَتْ إِلَيْهِ الْأَبْصَارُ، أَنْ تَهْدِيَنِي إِلَى صِرَاطِكَ الْخَاصِّ هِدَايَةً تَصْرِفُ بِهَا وَجْهِي عَنْ كُلِّ مَطْلُوبٍ سِوَاكَ، وَخُذْ بِنَاصِيَتِي إِلَيْكَ أَخْذَ عِنَايَةٍ وَرِفْقٍ، يَا مَنْ هُوَ الْهُوَ الْمُطْلَقُ وَأَنَا الْهُوَ الْمُقَيَّدُ، بَلْ لَا هُوَ إِلَّا هُوَ. إِلَهِي: شَأْنُكَ قَهْرُ الْأَعْدَاءِ وَقَمْعُ الْجَبَّارِينَ، أَسْأَلُكَ مَدَدًا مِنْ عِزَّتِكَ يَمْنَعُنِي مِنْ كُلِّ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ، حَتَّى تَكُفَّ بِهِ عَنِّي أَكُفَّ الْبَاغِينَ، وَتَقْطَعَ بِهِ دَابِرَ الظَّالِمِينَ، وَمَلِّكْنِي نَفْسِي مُلْكًا تُقَدِّسُنِي بِهِ عَنْ كُلِّ خُلُقٍ سَيِّئٍ، وَاهْدِنِي إِلَيْكَ يَا هَادِي، إِلَيْكَ مَرْجِعُ كُلِّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ. وصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين .
فائدة :مَن ناجى اللهُ تعالى بهذا السرِّ المكنون في الساعة الأولى مِن يوم الجمعة اتسع علمُه وعظُمت هيبتهُ وارتفعت درجتُه، ويوافق أهل البدايات والملوك، فإن دعا به ملك اتسع مُلكُه ونفذت كلمته، ويناسبه مِن الآيات آية الكرسي، ومن ذكره كل يوم 40 مرّة ثمانية ثمانية بعد الصلوات الخمس لا يقع بصرُ أحدٍ عليه إلا أحبّه مع ما تقدّم وفيه غير ذلك من الخواص، ويناسبه مِن الأسماء (الواحد، الواجد، الوكيل، الوهاب، الواسع، الولي، الودود، الوالي، الوارث، الوفي، الوافي، الواقي) أثنا عشر أسما، ويناسبه أيضا ( أحد ) ويناسبه أيضا ( حي قيوم مالك) ومن أكثر مِن ذكره أحيا اللهُ قلبه ووسع مِن رزقه وكثر عليه الخير.
الذكر هو: إِلَهِي: وَسِعَ عِلْمُكَ كُلَّ مَعْلُومٍ، وَأَحَاطَتْ خِبْرَتُكَ بِبَاطِنِ كُلِّ مَفْهُومٍ، وَتَقَدَّسْتَ فِي عُلَاكَ عَنْ كُلِّ مَذْمُومٍ، تَسَامَتْ إِلَيْكَ الْهِمَمُ، وَصَعِدَ إِلَيْكَ الْكَلِمُ، وَأَنْتَ الْمُتَعَالِي فِي سُمُوِّكَ، فَأَقْرَبُ مَعَارِجِنَا إِلَيْكَ التَّنَزُّلُ، وَأَنْتَ الْمُتَعَزِّزُ فِي عُلُوِّكَ، فَأَشْرَفُ أَخْلَاقِنَا لَدَيْكَ التَّذَلُّلُ، ظَهَرْتَ فِي كُلِّ بَاطِنٍ وَظَاهِرٍ، وَدُمْتَ بَعْدَ كُلِّ أَوَّلٍ وَآخِرٍ، سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سَجَدَتْ لِعَظَمَتِكَ الْجِبَاهُ، وَتَنَعَّمَتْ بِذِكْرِكَ الشِّفَاهُ. أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِلَيْهِ سُمُوُّ كُلِّ مُتَرَقٍّ، وَمِنْهُ قَبُولُ كُلِّ مُتَلَقٍّ، رِفْعَةً يَضْمَحِلُّ مَعَهَا عُلُوُّ الْعَالِينَ، وَيَقْصُرُ عَنْهَا غُلُوُّ الْغَالِينَ، حَتَّى أَرْقَى بِكَ إِلَيْكَ مَرْقًى تَطْلُبُنِي فِيهِ الْهِمَمُ الْعَالِيَةُ، وَتَنْقَادُ إِلَيَّ النُّفُوسُ الْأَبِيَّةُ، وَأَسْأَلُكَ رَبِّي أَنْ تَجْعَلَ سُلَّمِي إِلَيْكَ التَّنَزُّلَ، وَمِعْرَاجِي إِلَيْكَ التَّوَاضُعَ وَالتَّذَلُّلَ، وَاكْنُفْنِي بِغَاشِيَةٍ مِنْ نُورِكَ تَكْشِفُ لِي بِهَا عَنْ كُلِّ مَسْتُورٍ، وَتَحْجُبُنِي عَنْ كُلِّ حَاسِدٍ وَمَغْرُورٍ، وَهَبْنِي خُلُقًا أَسَعُ بِهِ كُلَّ خَلْقٍ، وَأَقْضِي بِهِ كُلَّ حَقٍّ، كَمَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا، يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فائدة : من ناجى الله تعالى بهذا الذكر في الساعة الأولى من ليلة السبت امتلأ قلبه يقينا وطمأنينة، ويصلح لتيسير الأمور،ومن ذكره كل يوم 58 مرة أحبه مَن رءاه وسكن إليه من دعاه، ويناسبه مِن الآيات ( يس* والقرآن الحكيم * إنك لمنالمرسلين * على صراطٍ مستقيم* تنزيل العزيز الرحيم) وتناسبه أيضا صورة الضحى، ويناسبه مِن الأسماء (هو والميسروالمغني )
الذكر هو: سَيِّدِي: نَظَمْتَ طَبَقَاتِ السُّفْلِيَّاتِ كَمَا نَظَمْتَ طَبَقَاتِ الْعُلْوِيَّاتِ، وَفَتَحْتَ أَبْوَابَ التَّنَزُّلَاتِ لِظُهُورِ التَّجَلِّيَاتِ، وَتَنَزَّلْتَ إِلَى غَيْبِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا لِإِجَابَةِ الدَّعَوَاتِ، وَظَهَرْتَ فِي كُلِّ شَيْءٍ ظُهُورًا مُقَدَّسًا عَنِ التَّلَبُّسِ بِالْمُحْدَثَاتِ، فَلَكَ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي الْأَرْضِ كَمَا لَكَ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ، أَسْأَلُكَ يَقِينًا يَقِينِي الشُّبُهَاتِ، وَقَلْبًا مُتَوَاضِعًا لِهَيْبَةِ السُّبُحَاتِ، وَاجْعَلْنِي جَلِيسًا لِلْمُنْكَسِرَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ أَجْلِكَ، حَتَّى أَشْهَدَكَ فِي التَّجَلِّي شُهُودًا لَا حِجَابَ بَعْدَهُ، وَاخْفِضْ لِي مِنْ عِبَادِكَ جَنَاحَ الذُّلِّ، وَاحْْجُبْنِي عَنْهُمْ بِأَشِعَّةِ الْبَهَاءِ، وَأَشْهِدْنِي أَفْعَالَهُمْ صَادِرَةً عَنْكَ، لِأَرَاهُمْ مَجْبُورِينَ تَحْتَ قَهْرِكَ فَلَا أَغْضَبَ إِلَّا لَكَ، يَا مَنْ نِسْبَةُ التَّحْتِ إِلَيْهِ كَنِسْبَةِ الْفَوْقِ، أَنْتَ أَقْرَبُ إِلَيْنَا مِنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.