المقدمة:
الهدف:
هدف الكورس لكي نكتشف اننا جميعا نمتلك الذكاء الوجداني
ولكن بدرجات مختلفة، وكذلك جميعنا في حاجة مستمرة لتعلم وتنمية وتحسين الذكاء الوجداني،
الله سبحانه وتعالى اعطانا المقدرة لذلك.
يوجد ذكاء بأنواع مختلفة ولكن لا يمكن ان تنمي ما
هو موجود بالفطرة منذ الولادة الى سن 6 سنوات، لكن الذكاء الوجداني تستطيع تنميته من
الولادة الى مالا نهاية.
الهدف الثاني من الكورس ان نرى تأثير هذا الذكاء على حياتنا من كل الجوانب وكيف نستخدم هذا الذكاء كأداة للتطور، وبالتالي لتحقيق هذه الأهداف سوف نغطي الاجندة الاتية: الذكاء، العقل، الذكاء الوجداني، ثم سوف نعكس كل ما تكلمنا عنه على أنفسنا، وما التحديات التي نواجها في الحياة والعمل لكي نحتاج هذا الذكاء الوجداني كأداة، ثم تطوير هذا الذكاء وتنميته، وأخيرا سوف نلخص ما تعرضنا له خلال هذا الكورس وتطبيقه على أنفسنا.
الذكاء:
سنتكلم عن تعريف الذكاء ما هو وانواعه المختلفة:
يقول ارسطو:
"يمكن لاي شخص ان يغضب، فهذا أمر سهل، ولكن
توجيه الغضب الى الشخص المناسب بالدرجة المناسبة في الوقت المناسب وللسبب المناسب وبالطريقة
المناسبة، هذا ما ليس بمقدور أيا كان وليس بالأمر السهل"
لذلك لكي أستطيع التعبير عن مشاعري بأسلوب، يجب
ان أراعي خمسة نقاط: الغضب من الشخص الصحيح بالدرجة الصحيحة وبالطريقة الصحيحة وللسبب
الصحيح والأسلوب الصحيح ولكنه ليس بالأمر السهل.
انواع الذكاء:
يوجد أنواع كثيرة للذكاء في البشر:
- الذكاء في الطبيعة، بمعنى لديهم القدرة لفهم الطبيعة والزهور والورود والنباتات.
- الذكاء الموسيقي، مثلا لديه أذن موسيقية ويفهم الموسيقى ويعزف ولديه القدرة لفهم الطبقات الموسيقية.
- الذكاء المنطقي، وهو ما يطلق عليه الـ IQ
- الذكاء الوجودي، وهو قدرة الشخص لفهم أسباب الوجود في الحياة ورسالته في الحياة.
- الذكاء في التعامل، مثل الذكاء الاجتماعي.
- الذكاء الجسماني، بمعنى لا يتعثر ولديه القدرة على الحركة بشكل متوازن جدا.
- الذكاء اللغوي، وهي قدرته على تعلم اللغات بسهوله واللغات المختلفة بشكل صحيح وفي المكان المناسب.
- الذكاء الشخصي، وهي قدرة الشخص لفهم نفسه.
- ذكاء المساحات، وبها يستطيع الشخص تصور المجسمات وتخيل شكلها في المستقبل.
- الذكاء الوجداني، يجمع جزء من هذه المجموعات سوياً.
العقل:
الدماغ والعقل (brain
vs mind) ال(brain) هو الدماغ وهو الجزء العضوي الذي خلقه الله لنا، وال(mind) هو العقل، ثم سوف نتحدث عن طريقه تقسيمه
تشريحيا بشكل مبسط وبعد ذلك طريقة ترويض العقل.
في الماضي في فترة من الفترات لم يكن يفرق بينهم فكان يستخدم مصطلح الدماغ بدل العقل، فالعقل هو الجزء الا محسوس شيء داخلي ومعقد جدا يستحيل لمسه وهو (أنت) والدماغ هو الجزء الملموس بالإمكان لمسه، وهو جزء في كل ما امتلك من اعتقادات، أسلوب، مشاعر، تخيلات، أسلوب تفكير، فهو كينونتك وهو ما يروض.
في الصورة أعلاه توضيح للشرح، ان الدماغ (brain) هو عضو من أعضاء الانسان يعني جزء من جسم الانسان، لكن العقل (mind) هومجموعة عمليات مصورة في الصورة على انها تروس في مكنة ترسل إشارات ومعلومات لاعضاء الجسم لكي تعمل والعقل هو انت (نفسك)- الذكاء الجسماني، بمعنى لا يتعثر ولديه القدرة على الحركة بشكل متوازن جدا.
مثال لذلك: جهاز الكمبيوتر، فهو يتكون من hardware وهي المكنة، لكن هذه المكنة لاقيمة لها لولا وجود ال software لتشغيلها والخطورة تكمن في ال software حيث يمكن لاي احد زرع برنامج خطر يدمر الجهاز، نفس الفكرة الsoftware و ال hardware هما العلاقة بين العقل والدماغ، فالعقل هو مصدر تغذيه الدماغ وإرسال كل الإشارات يمكّنه من التفكير والتحليل والإحساس والتفريق بين الصح والخطأ .. الخ، لذلك نحن في حاجة للجزئين.
الصورة أعلاه تبين تشريح المخ بشكل مبسط، بشكل عام
الدماغ مكون من فصين او كما يسمى .... (two hemispheres) فص أيمن وفص أيسر.
الفص الأيمن مسؤول عن المشاعر والأحاسيس والإبداع
والابتكار والأفكار الغير نمطية، اما الفص الأيسر مسؤول عن التفكير الموضوعي والتخطيط
وحل المسائل الرياضية والتحليل بمعنى كل ما يأخذ نمط معين هو فص أيسر، وكل ما يكون
من خارج الصندوق فص أيمن.
حركة اليد اليمنى يتحكم بها الفص الأيسر وحركة اليد اليسرى يتحكم بها الفص الأيمن.
أحد الفصوص يسمى ال
thinking brain الفص التفكّري وهو الفص الأيسر، والأخر
يسمى ال emotional brain الفص
المشاعري وهو الفص الأيمن أوجدهم الله في جميع البشر، تكمن الخطورة في الفص الأيمن
وهو المسؤول عن المشاعر والعواطف والتفكير خارج الصندوق والإبداع، هذا الفص اقوى خمس
مرات من الفص الأيسر المسؤول عن التفكير المنطقي والتحليل والتخطيط وإضافة لذلك انه
أسرع بخمس مرات، يعني ذلك أن عاطفتي ومشاعري أقوى وأسرع بخمس مرات، يعني الإحساس والتصرف
سيسبق التفكير.
تلك فائدة تعلم الذكاء الوجداني لتجنب التصرفات
الناتجة من المشاعر.
هناك تقسيم آخر لأجزاء وهي كالتالي:
الله سبحانه وتعالى خلقها بهذا الترتيب لسبب، يعني
إذا وضعت يدي على شيء ساخن ثم بدأت بالتفكير انها ساخنة سيكون الضرر كبير، هذه هي الفكرة.