اختيار شريك الحياة | الجزء 9 | في ماذا يجب ان نتحدث بعد أن نجد توأم روحنا (حلقة 3)

اختيار شريك الحياة | الجزء 9 | في ماذا يجب ان نتحدث بعد أن نجد توأم روحنا (حلقة 3)

ثالثا: التحدث بخصوص الاطفال:


الرجل والمرأة يجب أن يتحدثا عن الأولاد الذين يريدان إنجابهم وعددهم، أو فيما إذا لم يملكا الرغبة في إنجاب الأولاد، هذا الموضوع يعتبر على جانب كبير من الأهمية؛ لأنّ ما يحدث في بعض الأحيان، هو أنّ المخطوبين لا يتطرقون إلى هذا الموضوع، وينكشف بعد الزواج بأنّ أحد الطرفين لا يريد أولاداً، بينما يريد الطرف الآخر، ويدخلان بسبب ذلك في دوامة من الخلافات التي ربما يصعب حلها إذا لم يتم التوصل إلى حل؛ حيث ينصح علماء الاجتماع بأن يناقش الزوجان موضوع الأولاد قبل الزواج، كما يجب أن يتم احترام الاتفاق الذي يتم التوصل إليه بعد الزواج.

السؤال 1 : 
كم عدد الاطفال الذي يفضل ان ننجبه؟؟ (ويجب هنا التوصل الى حل من قبل الزواج لان قد يرغب احد الزوجين في انجاب طفل واحد في حين ان الطرف الاخر يفضل اطفال كثيرين)


السؤال 2: 
هل يفضل ان ننجب مباشرة بعد الزواج؟ ام ننتظر فترة لنختبر انفسنا في نجاح الزواج؟ ام نعطي لانفسنا فرصة للاستمتاع ببعضنا البعض دون وجود اطفال؟ ام نختبر مدى قدرتنا على تحمل المسئولية اولا؟ او نأخذ مثلا كورسات في التعامل مع الطفل اولا ثم نفكر في الانجاب؟


السؤال 3
هل سيسمح الزوجين بوجود مربية تساعد الزوجة في تربية الطفل في حالة عمل الزوجة؟ ام دار حضانة؟ ام لا؟

السؤال 4
الى اي مدى مسموح لاهل الزوجين بالتدخل في تربية الابناء فيما بعد؟ فبعض الزوجات العاملات يتركن الجدة لرعاية اطفالهن اثناء فترة العمل، ثم تتفاجئ بعد ذلك بتدخل الجدة في شئون حياتهم الشخصية! فهذا طبيعي! انتي تركتي لها الطفل فترة طويلة من اليوم وهي تقوم بخدمة مجانية لك، وبالتالي طبيعي ان تألف الحياة بينكم وبعدها تتدخل في شئونكم!


رابعا: التحدث حول الاهل والاصدقاء:


السؤال 1:

في حال وقوع خلاف بين الزوجين، هل مسموح بطرح هذا الخلاف امام العائلة الكبيرة؟ ام لا؟ واذا كان هناك شخص يمكن الاستعانة به وطلب مشورته، فمن يكون؟ (يفضل اختيار شخص واحد فقط لرواية الخلافات له وان يكون هذا الشخص حيادي يقول الحق ولا يتحيز لاحد الطرفين، ولا يفضل التوسع في ذكر المشاكل للجميع)


السؤال 2:

ماهي حدود الزيارات العائلية المتبادلة؟ فبعض الاشخاص يحبذون زيارة مرة واحدة شهريا، في حين ان الاخرين يفضلون ان تكون الزيارات شبه يومية، والبعض الاخر يكتفي فقط بمكالمة، ولذلك يجب ان تعرف ميول الطرف الاخر فقد يخالفك الرأي ولذلك يجب التوصل الى حل وسط يرضي الطرفين في حالة الخلاف على هذا الامر. فقد تحب ان يزورك اهلك وانت تزورهم عدة مرات اسبوعيا ولكن شريك حياتك يفضل الهدوء ويكتفي بزيارة شهرية ولايحب ان يستقبل الزيارات الكثيرة.. وهكذا.


السؤال 3:

ماهو حجم الوقت المخصص لكل من الزوجين في قضاء كل منهما وقت بمفردهما مع اصدقائهما دون وجود شريك الحياة؟؟ هل سيكون هناك اصلا وقت مخصص ام لا؟


السؤال 4:

ماهي حدود اختلاط احد الزوجين باصدقاء الاخر؟ فبعض الازواج يرفضون ان تتعرف زوجاتهم على اصدقائه، ويرى انه يجب وضع الحدود، كذلك الزوجة قد ترفض رفضا باتا ان يتعامل زوجها مع صديقاتها الاناث خاصة لو كن غير متزوجات، وبعض الازواج يسمحون باختلاط بسيط ، فهي تختلف من شخص لاخر.


خامسا: التحدث حول طرق الترفيه:


فيجب على كلا الطرفين التحدث عن الاشياء التي ترفههما والطريقة التي يرفهان بها عن نفسهما، فالبعض يحب ان يترفه عن طريق القيام برحلات ومغامرات، في حين ان البعض الاخر يفضل الترفيه عن طريق مشاهدة الافلام والاكل امامها، اشخاص اخرون يحبون الزيارات العائلية كنوع من الترفيه .. الخ من كل انواع الترفيه.


ولذلك قد يصطدم احد الطرفين ان الاخر لا يريد او لا يوافق على طريقة الترفيه الخاصة بالطرف الاخر، وهذا يحدث كثيرا في الزواجات السريعة، عندما يكون العريس في حالة سفر دائمة والمخطوبة في حالة تجهيز للمنزل طوال الوقت، وينسان ان يسألا بعضهما البعض اهم الاسئلة الشخصية عن بعضهما البعض.

سادسا: الطموحات المستقبلية:


- الاستعاد للسفر من الأشياء المهمة التي يجب معرفتها إذا كان شريكك لديه النية أو يطمح إلى السفر أو مغادرة مدينته إلى مدينة أخرى أو السفر خارج البلاد ؛ فهناك بعض الناس تميل بطبيعتها إلى الاستقرار وعدم التنقل من مكان الى اخر ولا يستطيعون التأقلم في الأماكن الجديدة ؛ وهناك مجموعة أخري من الناس تميل إلى التنقل وعدم الارتباط بمكان معين ؛ لذا من الواجب عليك أن تتحدث مع الطرف الآخر في هذه النقطة لكي يستطيع كل منكما ان ياخذ قراره.


يجب الاتفاق مسبقا على نية الزوج او الزوجه علي مواصلة التعليم أو الترقي في الوظائف والاستمرار بها مثل هذه الامور يجب ان تكون واضحة من البداية.


من أكثر الأمور الهامة التي يجب ان نتناقش حوله حيث أنه في العديد من الحالات يكون سبب المشاكل بين الطرفين فمن البداية يجب عليك تحديد موقفك تجاه عملك إذا كنت تريد الاستمرار به فيجب أن تخبري شريك و تناقشا حول هذا الموضوع وعن كيفية استمرارك في عملك مع عدم تقصيرك في مسؤولياتك تجاه منزلك.


هنا تظهر خلافات جادة وخطيرة، بعضها يؤدي إلى الطلاق. كما يجب الحديث عن المستقبل المهني قبل الزواج؛ فإن كان أحد الطرفين مازال يدرس؛ فمن الضروري التفاهم حول ذلك، وخاصة إكمال المرأة دراستها، وطبيعة المهنة التي ستقوم بها بعد الزواج، يجب التفاهم حول الطموحات المستقبلية فيما يتعلق بتطوير الناحية المهنية؛ من أجل تحسين الأحوال المالية. 


والأغلب أنّ المرأة هي التي تقع ضحية القرارات التي يتم اتخاذها فيما يتعلق بتطوير المسيرة المهنية؛ فإن لم يتم الحديث عن ذلك قبل الزواج؛ فإنّ الرجل قد يطلب من زوجته أن تتوقف في مرحلة ما من تطوير نفسها مهنياً؛ لأنّه لا يريد أن تكون الزوجة مثار حديث الآخرين، أو الاختلاط بالآخرين بسبب التطور المهني.

سابعا: الالتزام الديني:


من المهم جدا التوافق والتكافؤ الديني بين الطرفين، فكما قلنا سابقا انه لايجب ابدا ان تختار شخصا مختلفا في دينه عنك، او ان ديانته مثل ديانتك لكنك انت ملتزم وهو غير ملتزم، هو منفتح وانت تأخذ الطابع الروحاني في حياتك، انت تفضل المراة المحجبة ثم تختار فتاة غير محجبة وترغمها على الحجاب..


يجب من البداية هو التشابه الديني وان تختار شخصا يشبهك في هذا الامر تحديدا لانه يسبب مشاكل كثيرة وكبيرة فيما بعد تؤدي الى الطلاق ولا تفكر ابدا ان تغير هوية الشخص الدينية او ان تجبره على الالتزام بأي شكل من الاشكال او العكس، لا يجب ان تختار شخصية متدينة وتجبرها على الانفتاح والتخلي عن عقائدها الدينية من اجل ان تكون "منفتحة او مرنة في نظرك".

ثامنا: السوشيال ميديا:

قد يبدو هذا العنوان صادم للبعض ولكننا يجب ألا نتغافل اننا في هذا العصر أصبحت السوشيال ميديا تاخذ حيز كبير من اهتماماتنا فلذلك تلك نقطه تجلعها هذه الايام من اهم المواضيع التي تحبها الفتاة كما أن السوشيال ميديا قد تتسبب في وقوع المشاكل ايضا لذلك يجب على كلا الطرفين أن يقوموا بالاتفاق فيما بينهم فليس منصفا وضع قيود أو الحرمان ولكن يجب ان يكون هناك ثقة بين الطرفين ؛ ومن الضروري ألا يصل الموضوع الى ادمان السوشيال ميديا والا يستخدمه وهم بمفردهم.

تاسعا: حول طريقة التعامل مع الشجارات بينهما:

لا يوجد أزواج لا يتشاجرون؛ لأنّ الشجارات الزوجية هي من نتاج التعايش والتأقلم، ومن الضروري جدّاً أن يتفق الرجل والمرأة على طريقة لوقف الشجارات قبل أن تأخذ أبعاداً خطيرة، ويجب عليهما أن يرسما خطوطاً حمراء وحدوداً للشجارات، ينبغي التوقف عندها. 

وترى الدراسة أنّ الإنسان يتفوه بكثير من الكلمات، وربما الشتائم وتبادل الاتهامات، يجب ان يتم تجنبه من البداية وفسخ الخطوبة معه..فيجب عدم ترك الشجارات تصل لمرحلة المس بالكرامة.

عاشرا: حول تعامل احد الطرفين مع اهل الاخر:

يجب التفاهم اولا قبل الزواج على حدود تعامل احد الطرفين مع اهل الاخر، فبعض الازواج يرون انه من واجب الزوجة انها تخدم ام الزوج مثلا، ويخبرها ان امه اهم شخص في حياته وبالتالي يجب ان تخدمها زوجته..


لا تستطيع ان تجبر زوجتك على حب امك، واذا كنت تحب امك فلتخدمها انت، لا داعي لان تشعر الزوجة بأنها خادمة بالاضافة انها غير مكلفة بخدمة اهلك، فهي تستطيع ان تخدمهم في حالة انها تريد ذلك من مشاعر حب نابعة منها هي شخصيا، لكن هذه الامور ليست بالاجبار..


فقد قابلت العديد من الحالات التي تم تطليق الزوجة فيها لانها رفضت خدمة ام الزوج، وللاسف فوجئت ان من يهاجمن هؤلاء السيدات، هن سيدات مثلهن، فكان ينطبق مثل: المرأة عدوة المرأة..


ولكن شرعا وقانونا وانسانيا، الزوجة غير مكلفة ابدا بخدمة ام الزوج! ولا يجب ان تصل المرحلة الى المساومة بين خدمتها وبين الطلاق! فهذا يعتبر تعدي على حقوق الزوجة واهانة كبيرة لها..


نفس الكلام هناك بعض الزوجات تجبر ازواجهن على خدمة امهاتهن، من حيث الخدمات، او شراء مستلزمات، او الدفع مقدما لعلاجات، مشاوير.. او او او .. الخ


وكأنه اجبار على الزوج وانه مكلف بهذا، حسناً.. قبل ان تتزوجي هذا الشخص، كيف كانت تعيش والدتك؟ لايجب تسخير الناس لخدمة اهلك فاذا كنتم تحبون اهلكم فتستطيعون برهم عن طريقكم انتم وليس عن طريق ازواجكم.. فلن تأخذ ثواب البر عن طريق تسخير شريك حياتك في خدمة والديك، ولكن ستأخذ ثوابه عندما تقوم انت بخدمتهم.


ولهذا يجب الاتفاق من البداية على هذا الامر لانه يتسبب في طلاق الكثيرين، ويجب ايضا الاتفاق حول معيشة احد افراد اهل الزوج/الزوجة في المنزل!


فقد تعترض الزوجة على وجود والد زوجها في حياتهما وفي منزلهما، او قد يتأفف الزوج من وجود والدة زوجته في منزلهما.. يجب الاتفاق على كل البنود والشروط ويفضل الصراحة والثقة التامة، ووضع حدود صارمة الا اذا احب احد الطرفين اهل الاخر بشدة واصبح يرحب بخدمتهم او وجودهم.

11: التحدث حول الخصوصية بعد الزواج:

قرار الرجل والمرأة أن يتزوجا لا يعني أنهم أصبحا شخصًا واحدًا بشكل كُلي. فالزواج هو علاقة شراكة وليس علاقة إنصهار، وأول قواعد الشراكة هي أن لكل من الطرفين حريته وخصوصيته الكاملة التي يجب أن يحترمها الطرف الآخر. 


فكل طرف يجب أن يعلم أن زواجه من الطرف الآخر لا يجعله مالكًا له، ويجب أن يترك له بعض الأوقات التي يقضيها مع أصدقائه أو بمفرده. كذلك فالاحتفاظ بسرية كلمات المرور لحسابات مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها هي حق أصيل لكل من الزوجين.

واخيرا: يجب عدم الخوض والتطرق في الأمور الحميمية التي تعمل على اثارة الغرائز حتى لا تؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها ؛ وهذا أمر لا يقبل فيه النقاش ولا الجدل بأي صورة من الصور .




وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-