أوراد آخر جمعة من 29 شعبان الموافقة لتاريخ 28 فبراير
2- تقرأ الادعية التالية مرة واحدة فقط وهي خاصة بحروف أبجدية حاكمة على الكواكب:
1- الهى أسمك سيد الأسماء، وبيدك ملكوت الأرض
والسماء، وأنت القائم بكل شيء ، و على كل شيء ، ثَبَت لك الغنى، وافتقر إلى فيضك
الأقدس الهوى والأنف،
أسألك بأسمك الحق الذي جمعت به شهادة كل غائب أن تهبني صمدانية اسَكّن بهَا
مُتَحَرَكَ قَدَرِكَ ، حَتَّى يُحرّك لي كل ساكن، ويسكن كل متحرك ، فَأجِد في قبلة
كل متوجه ، و جامع شتات كل متفرق، من حيث اسمك الذي توجهت إليه وجهتي، واضمحلت
عنده كلمتي،
فيقتبس كلٌ منّي جذوة سُدى توضح له إمامة الفرد الذي لولاه لم تثبت هداية
المقتبس ،
يا مَنْ هُوَ وَلا أنا اسألك بكل اسم استمد من ألف الغيب المحيط لحقيقة كل
مشهود أن تُشهدني في وحدة كل متكثر في باطن كل حق،
وكثرة كل متوحد في ظاهر كل حقيقة ، ثم وحدة الظاهر والباطن، كذلك حتى لا
يخفى عليّ غيب كل ظاهر ، ولا يغيب علىّ خفيّ كل باطن ، وانت تشهد بي الكل في الكل
، يا من بيده ملكوت الكل..
أنت أنت ، قُل الله ثم ذرهم في خوضهم يعمهون و صلى الله على سيدنا محمد وآله
وصحبه وسلم.
2- سيدي انت مسبب الأسباب و مرتبها ومصرف القلوب ومقلبها، أسألك بالحكمة
التي بها ترتيب الآخر على الأول، وتأثير الأعلى في الأسفل، أن تشهدني في ترتيب
الأسباب صعوداً ونزولاً،
حتى أشْهَدَ الباطن منها بشهود الظاهر، والأول في عين الآخر، وألحظ حكمة الترتيب بشهود المُرَتَّب، وسبب الأسباب مسبوقاً بالمسبب ،فلا أحجب عن العين بالعين
إلهي، القي عليّ مفتاح الإِذْنِ
الَّذِي هو كافٍ في المعارف
حتى انطق في كل بداية بأسمك البديع الذي فتحت به كل رقم مسطور -
اللهم يامن بسمو أسمائه ينخفض كل متعال، كل بك وانت بلا هو ، فأنت بديع الكل وبارئه
لك الحمد يا بارئ على كل بداية ، ولك الشكر يا باقي على كل نهاية ، أنت
الباعث على كل خير ، باطن البواطن ، بالغ غايات الأمور ، باسط أرزاق العالمين .
بارِك اللهم عليّ في الآخرين كما باركت على محمد وإبراهيم صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهما وعلى جميع النبيين والمرسلين ، إنه منك وإليك وإنه بسم الله الرحمن الرحيم، و صلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم .
3- الهي كنت انا ولا شيء ، فأوجدت الكل بكاف الأمر ، فالكون رقك وللكون أمْرُكَ والكائنُ خَلقك ،
بسطت الرزق فَلَكَ الْفَضْلُ ، وكفيت الكُل فسقط الكُل ،
اسألك روحا مِنْ أَمْرِكَ يُشْهِدُني حقيقة كل متكون حتى أكون به معك ومعه
بكَ ،
فَاسْتَقِل بإظهار ما أريد مؤيداً منك بكلمة جامعة اتمكن بها من كشف ما
اقصد وكتم مَا أَشْهَدُ ،
وهبني لسان صدق معبراً عن شهود الحق ،
واكلأني بعين حراسة تمنعني من كل يد تمتد إليّ بسوء ، واجعل حظي منك حصول
كل مطلوب ،
وقدسني من كل وصف يُشهد في الأكوان عاربة منك ،
وجنبني النِّسَماتِ المظُّلْمَةَ مِن أَبناء الأثير والثرى ،
واجعلني لاهُوتِي المَشْهَدِ مَلَكُوتي المقَعد، و زيّن ظاهري بالهيبة وباطني بالرحمة، واجعلني متردداً بين الرهبة منك والرغبة فيك ، وأكنفني في ذلك كله بغواش الإشراق ، واكفني ما أخافهُ مُتَكَفَّلاً بما أرجوه،
إنك أنت الكافي الكفيل والسيد الجليل ، و صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .
4- الهي عظمتك قاهرة ، وأشعة سُبُحات وجهك مُحرقة، وأنت أعظم من أن تشهد بل تُفْرَد ،
وأظهر من أن تُجحد بل تُعبد ، تعالى جدك وتعاظم مجدُك ، عَظْمَ جلالك وجلّت عظمتك ،
سبَحت في بحر عَظَمَتِكَ الأفكار ، وسبّحت من خفيات قدسك لوامع الأسرار
و تاهت في بيداء كمالكَ عُقُولُ الْأَبْرَارِ ، وتَنَاهت إِلَيكَ طلبات
الكُمّل الأخيار،
فأنت رب العباد وباسط المهاد ، وقامع الأضداد ، وجامع الناس ليوم المعاد ، ارتديت بالكبرياء وتعززت بالحُجُب واحتميت بالجبروت ، لا يعلم عدد جنودك سواك ، ولا يطيق شهودك غيرك ،
كذب المدّعُونَ ، ذَاتُكَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ تُدرَك ، وصفاتك أعظم من أن
تُعقَلَ،
وَإنما هي تجليات اسمائية في مظاهر مثالية، احتجبت بها عن أبصار الناظرين،
و آنست بها أسرار المستوحشين، الهي خشعت الأصوات لهيبة جلالك ، ووحلت
القلوب لعظمة جبروتك ، و تفطرت الأكباد لخوف مكرك ، واقشعرت الجلود لهيبة سلطانك
وشهاب قهرك ،
مُحرِق كل مارد ، اسألك يا من هو فوق مقالتي بما لا يتناهى اسمك الذي ملأت به القلوب رعباً ، وآثرت به الموجودات شرقاً وغرباً ، و بنور سُبُحات وجهك المشرق ، أن تمنحني من خدمات قهرك ما أذل به من اعتز بغيرك، وأَقْمَعُ بِهِ كل جبار أمن من مكرك ،
حتى أغلب بك كل غالب، واحتمي بك عن كل طالب ، واكنفني في ذلك بلطف ترتاح
إليه أرواح الأولياء ،
و تنبسط إليه نفوس السعداء، واغشني بغاشية من نورٍ منكَ تُدْهِش كلِّ مُرتَابِ فِي أَن نورك جذوة كل مقتبس، و نصرك آخذ كل مفترس ، وأنت أظهر عزيز وأعز ظهير، وأنت نعم المولى ونعم النصير ،و صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .
5- الهي ما أوصل لطفك بالعبيد ، وألطف وُصْلَتِك بمن تريد،
أرسلت رُسُلك تترى، وقرنت الأولى بالأخرى ، تبارك اسمك صانع اللطف و لطيف
الصنع ،
لا إله إلا أنت جامع المفترقات ، وناظم أشتات الطبيعات ، عَنْت لَكَ
الْوُجُوهُ، و شخصت إليك الأبصار ،
وسبّحتك الألسن على قدر معرفة القلوب، وأنت وَرَاءَ نطق كل ناطق، احتجبت عن
الغير ،
وتلطفت في إيصال الخير ، ونهجت الطريق للسير ،
وأيقظت أبناء الغفلات ، وأعتقت عبيد الطبع،
وسرّحت مساجين الحس ، وأطلقت أسارى الشهوات ،
وأجبت دعاء الدَّاعِينَ ،
وَصَاحَ مُنَادِيكَ بِالمَعِبدِينَ ،فَلَكَ الحمدُ والمَدْحُ وَ بِيَدِكَ الْفُلْجُ وَالْفَتْحُ ، أسألك شوقا يوصلني إليك ،
ونوراً يدلني عليك وروحاً قَدْسيا يَنفث في روحي كُلِّ سر انعجم عَلَيّ
فَهُمُهُ ،
أو عَزُب علي علمه، وأيدني بروح منك، واكنفني بُنورٍ مِن نُورِكَ أَوضَحُ بِهِ طرق الرشاد للسالكين ،
وافتح لي بابا إلى الأفق الأعلى والأفق المبين واجعل رقيمي في عليين ،
و ردني برداء اللطف معَلَّماً بِالْيَقِينِ ، إِنَّكَ أَلْطَفُ
اللَّطَفَاءِ وَأَرْحَمُ الراحمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .
6- سيدي ما اكمل ملكك وأتم كمالك ، ختمت بما به افتتحت ، وعدت إلى ما مِنْهُ
ابتدأت، انفردت بمِلك المُلك،
وأنقذت من شَرَك الشِّرك، و أبنت
مناهج السبل، ومننت بخاتم الرسل، وخضعت لك الأملاك، وشهد لك القرش بما شهد لك
العرش ،
سُبحانَكَ سبحانك سبحانك لا إله الا انت رب الأرباب ، ومنزل الكتاب ومعتق
الرقاب ،
اسألك بأسمك الذي ملكت به النواصي وأنزلت به من الصياصي ، أن تكسوني في هذه
الساعة وما بعدها،
سرا يخضع له أعناق المُتَكَبرِينَ ،وَتَنْقادُ إِلَيْهِ نُفُوس الجبارين ، و ردني برداء الهيبة وأجلسني على سرير العظمة متوجا بتاج البهاء ،مشرقًا بنور الاقتداء ، واضرب عليّ سرادق الحفظ ، وأنشر عليّ لواء العز ،
واحجبني بحجاب القهر ، واصحبني في ذلك كله بمعرفة نفسي حتى اكون بك فيما
لَكَ ،
يَا مَنْ بيَدِهِ مَلَكُوتُ الأرض والسماء ، عظمت هيبتك في القلوب وأحاط
علمك بالغُيوب،
لك المجد الأوسع والملك الأجمع، لا إله إلا أنت وسعت كُلِّ شَيء رحمةً
وعلما، وأنت على كل شَيءٍ قدير ،
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .
7- اللهم أنت المحيط بقلب كل شاهد ، والمستولي على باطن كل ظاهر ، أسألك
بوجهك الذي عنت له الوجوه ، و بنورك الذي شخصت إليه الأبصار،
أن تهدني إلى صراطك الخاص هداية تصرف بها وجهي عن كل مطلوب سواك،
وخذ بناصيني إليك أخذ عناية ورفق،يا من هو المطلق وأنا المقيد بل لا هو إلا هو شأنك قهر الأعداء وقمع الجبارين ، أسألك مداداً من عزتك يمنعني عن كل من أرادني بسوء،
حتى تكف به عني اكف العادين، وتقطع به دابر الظالمين، وملكني نفسي ملكاً تقدسنى به عن كل خلق سيء ، و اهدني إليك يا هادي اليك يا مرجع كل شيء، وانت بكل شيء محيط.
وصلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم.