الذكاء الوجداني: .. الجزء 3 | كيف ترفع نسبة ذكاءك الوجداني؟

شحذ (رفع) ذكاؤك الوجداني

سوف نعمل على رفع درجتنا في الذكاء الوجداني بحيث يكون قريب الى 7،8،9 لكن كيف؟

اتفقنا ان نعمل على الجدول ذو الأربعة خانات، لكي نعمل على الجدول لابد ان نعلم ان جميعنا لدنيا تحديات في حياتنا اليومية من وقت الاستيقاظ الى النوم، وفي التدريب التالي سوف نسرد هذه التحديات، مثلاً تحديات مادية، مسؤوليات مدرسية للأبناء، تحديات صحية، تحديات في العمل مثل صعوبة التعامل مع المدير أو انا والزملاء لا نعمل كفريق عمل متناسق، لدي طموح عالي جدا ومجهود كبير لتحقيقه، حاول ان تسرد كل التحديات في الجدول.رفع الذكاء الوجداني

في العمود الأول: اذكر كل التحديات التي تواجهك.

في العمود الثاني: قيم صعوبة التحدي، مثلاً لدي تحدي صحي بأني أعاني من الزكام مرة واحدة فقط في العام، تكون العلامة في المقياس 1، لكن مقارنة بشخص يعاني من مرض مزمن قاسي يكون المقياس 10 مثلا.

نبدأ الان بشحذ الذكاء الوجداني، أكرمنا الله سبحانه وتعالى جميعاً بالذكاء الوجداني لكن بدرجات، وهو ليس شيء نحتاج لبنائه، لذلك نستخدم مصطلح الشحذ، إذا كيف توصل للرقم 7 من الرقم 5؟

بالخطوات الأتية، لكن يجب أن نتذكر الجدول ذو الخانات الأربعة:

 

- الوعي الذاتي.

- إدارة النفس، ومع إدارة النفس سوف نتكلم عن نظرية السلوك المعرفي.

- الوعي الاجتماعي.

- إدارة العلاقات الاجتماعية.

رفع الذكاء الوجداني

وسنعمل عليهم تمارين.

الوعي الذاتي:


رفع الذكاء الوجداني

الإنسان هو تقاطع أربعة عوامل، الشخصية، القيم، الاهتمامات والمهارات.

لا يوجد ما هو صحيح او ما هو خاطئ، ويوجد ما يقال له الأمانة في التعريف.


- الشخصية:

المطلوب هو أن تعرف نفسك، اسال نفسك هل انت كشخص تعتبر معبر؟ هل انت شخص يهتم بالتفاصيل؟ او شخص يمتلك بصيرة بانورامية؟ هل انت شخص حاسم في القرارات أو متردد؟ هل انت شخصية لك القدرة على تقييم المواقف ورؤيا الأحداث المتعاقبة؟


هل انت شخص يعتمد على الحقائق أو الأفكار؟ إذا كنت تريد ان تتخذ قرار هل تعتمد على الحقائق أو تكتفي بأخذ فكرة عن الموضوع وبعدها تستطيع ان تكمل بنفسك؟

من المهم ان تعرف شخصيتك بشكل صحيح، وهذه مقتطفات من الشخصية.


- القيم:

مثل ما ذكرنا في البداية لابد ان تعلم ماهي قيمك، ولكي تستطيع ان تستنبط قيمك بسهولة.

- الطريقة الأولى وهي تجربة القمة:

تذكّر واقعة وقعت في حياتك تعتبر ذروة في الخبرة والنجاح والسعادة بالنسبة لك، وتذكّر ما كان يحدث في هذه الواقعة وماذا كنت تفعل، وماهي القيم التي تحملها تلك الواقعة،

 

مثلا: لو انت بالنسبة لك في ذروة النجاح تم تكريمك بجائزة الموظف المثالي، تذكّر الموقف وخطواتك الى المسرح وتحية زملائك لك وفخر مديرك، هذه واقعة، لماذا تعتقد انها ذروة؟ لأنك كنت مقيّم وملاحظ من قبل الناس، يعني بالنسبة لك ملاحظة وجودك هي قيمة، كرمت كأفضل موظف وهذا يعني أنك نفّذت أفضل مشروع وبالتالي النجاح بالنسبة لك قيمة.


- الطريقة الثانية تجربة الكبت:

وهي العكس تماماً، تذكر واقعة سيئة من وجهة نظرك، ولماذا هي سيئة من وجهة نظرك، وماذا حصل في هذه الواقعة، وما القيم التي استنبطتها من هذه الواقعة، مثلا: مرض شخص عزيز علي، فتركت عملي وكل ما يشغلني للاهتمام به، وبعد شفاءه انتبهت ان العائلة هي قيمة مهمة بالنسبة لي.

 

مثال اخر: طبيب منشغل طوال الأسبوع وفي اجازته نهاية الأسبوع، ترك اجازته وساعد اشخاص بتعاونه معهم، هذا الطبيب لديه قيمة التعاون مهمة. وهناك من يعتبر المغامرة قيمة مهمة، وغيره القيادة، وآخر الابداع لا يحب أن تكون كل الأمور على نفس النمط وغيرها من القيم كثير.


- الاهتمامات:

 من الخطر جدا الا تعرف ماهي اهتماماتك، مثلا: هنالك شخص من أحد اهتماماته السفر، واخر رياضة، وغيره الموسيقى، الرسم، التلوين...الخ


- المهارات:

وكذلك لابد أن تعرف مهاراتك، والمهارات واسعة جدا، في هذا الوقت كثير من الأشياء تعتبر مهارات، مثلا: الحياكة، النحت، حل المشكلات، مهارات فنية لدى مهندس، مهارة عملية لدى طبيب، مهارة التواصل، وهناك من يمتلك مهارة تحفيز الاخرين للعمل والنجاح وتعتبر مهارة مهمة جدا لقائد فريق أو مدير ولابد أن يعرفها ويستخدمها ويعمل على تطويرها، وأيضا هنالك من يمتلك مهارة التحليل سواء كان تحليل بيانات او شخصيات او مواقف وغير ذلك.


وهكذا تكون أتممت اول جزء وهو معرفة نفسك.

أحضر ورقة وقلم وابدأ كل يوم او كل أسبوع التمرين الاتي في المساء:

رفع الذكاء الوجداني

اذكر الاحداث، وما هو موقفي تجاه الحدث، وما كان الهدف منه، وذلك الفعل كان يدعم أي قيمة لدي، وماذا كان شعوري وقت ردة فعلي؟ هل كنت مستاء او حزين او سعيد جدا، وماذا كانت نتيجة هذا الفعل.

 

وبعد فترة، بعد إكمال على الأقل 8 احداث تم اتخاذها، اجمع المشاعر المكتوبة في العمود الرابع وضعهم في الجدول الثاني.

اسأل نفسك إذا كانت هذه المشاعر سلبية ام إيجابية واسجلها، ثم اكتب ما سبب إثارة تلك المشاعر، مثلا:

 

كنت اطبخ ومشاعري وقتها كانت سعيدة جدا، ما أثار شعوري ذلك؟ لأنه كان لأسرتي لذلك اشعر بالسعادة. مثال اخر: انا أعطي دروس وانا سعيدة جدا بذلك، لماذا؟ لأني أحب ان أسعد الناس، وثم اذكر السبب، ما هو السبب؟ هو حبي لتطوير الناس فأشعر بسعادة كبيرة وانا أعمل على توعية الناس وتطوير مهاراتهم. ثم إذا كان لدي تعليق اسجله.

 

عندما أعمل على هذا الجدول بشكل منتظم سوف أتوصل لملاحظات، مثلا، ما سبب ضعفي في بعض الاعمال وسبب ذلك مشاعري وقتها كانت بشكل معين، فبذلك اتوصل لنمط معين لشخصيتي، وأخذ نظرة موسعة لفكر، أن هذه المشاعر تبنى اثناء عمل هذا الفعل، ثم أوصل لاستنتاج عن الاعمال التي افعلها بشكل جيد إذا كنت أستطيع الاستمرار عليها سوف تساعدني في الأداء، والاعمال التي افعلها وأشعر بشعور سيئ، اسأل نفسي لماذا اشعر بذلك؟ ثم ابدأ بالعمل عليها.




وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-